عاجل

زيارة جلالة الملك إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي* وموقفنا الوطني - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

 في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتكالب القوى الدولية والإقليمية لفرض أجندات تخالف مصالح الأمة،

تأتي زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذه المرحلة الدقيقة تأكيدًا على ثوابت الأردن الوطنية، ودوره المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

إن، الشعب الأردني من مختلف الأطياف والتوجهات، يقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الهاشمية، مؤكدين دعمنا المطلق لمواقف جلالة الملك التي كانت ولا تزال صوت الحق في وجه المخططات التي تستهدف الأردن وفلسطين والمنطقة بأسرها.

إن ما يواجهه الأردن اليوم من تحديات وضغوط سياسية واقتصادية هو جزء من محاولات فرض حلول مجحفة لا تخدم إلا الاحتلال،

لكننا نؤكد للعالم أن الموقف الأردني ثابت لا يتزحزح، وأننا جميعًا، قيادة وشعبًا، نرفض رفضًا قاطعًا أي مشاريع تستهدف هوية الأردن وأمنه واستقراره، وعلى رأسها ما يُروج له تحت مسمى "الوطن البديل”.

وانطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، ندعو إلى مسيرة حاشدة لمرافقة جلالة الملك من القصر الملكي إلى المطار، تعبيرًا عن دعمنا لمواقفه الثابتة ورفضنا لأي ضغوط تحاول التأثير على القرار الأردني المستقل. كما سنكون ايضا في استقبال جلالته عند عودته ، استقبالًا يليق بالموقف الأردني الأصيل، يوجه رسالة واضحة إلى كل من يتآمر على الأردن وفلسطين، بأننا صفٌ واحدٌ خلف قيادتنا، وأن المساس بالثوابت الوطنية خط أحمر.

نؤكد مجددًا أن فلسطين كانت وستظل أرضًا عربية، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يملك أي حق فيها، بل إن الحل العادل الوحيد هو إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينيه المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس.

كما نرفض بشكل قاطع أي حديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونطالب في المقابل بعودة المستوطنين إلى بلادهم الأصلية، فهذا هو الحل الجذري والعادل، بعيدًا عن الحلول المؤقتة والمراوغات السياسية.

لقد كان جلالة الملك، وما زال، الصوت العربي الأقوى في رفض التوطين وإجهاض محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي يعبر عن ضمير الأمة، ولا يملك أي طرف أن يزايد عليه.

كما نؤكد رفضنا المطلق لأي قرارات أو سياسات أمريكية منحازة للاحتلال، والتي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، ونحذر من العواقب الوخيمة لمثل هذه السياسات على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خطٌ أحمر، ولن نقبل بأي محاولات للمساس بها أو الالتفاف عليها، فهي مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية يضطلع بها الأردن بقيادة جلالة الملك، ولن نحيد عنها تحت أي ظرف.

ونقول بصوت واحد: الأردن لن يكون إلا للأردنيين، وفلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، والقرار الأردني سيبقى مستقلًا، لا يُملى علينا ولا نساوم عليه.

نقف جميعًا، سياسيين وأحزابًا وعشائر، صفًا واحدًا في مواجهة كل التحديات، ونؤمن بأن وحدتنا الوطنية هي سلاحنا الأقوى في مواجهة المؤامرات، وأن التفافنا حول قيادتنا الهاشمية هو الضمانة للحفاظ على الأردن قويًا عزيزًا، وداعمًا ثابتًا لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

عاش الأردن حرا عصيا على اعداءه وعاشت فلسطين حرة عربيه

وليخسأ الخاسؤون

عمان : الموافق ٢٠٢٥/٢/٣


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق