نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوباميانج.. الأيام الجميلة تعود - عرب بريس, اليوم الجمعة 31 يناير 2025 03:50 مساءً
«تحية من اللاعب المنتهي إلى الجميع».. رسالة مليئة بالثقة وحس الدعابة وأيضًا الغضب، لم يتردد الجابوني بيير إيمريك أوباميانج في إيصالها للعالم قاطبة عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عقب قيادته برشلونة إلى انتصار ساحق برباعية بيضاء على خصمه اللدود ريال مدريد في الدوري الإسباني في مارس 2021.
الرسالة في مغزاها الأول، رد على الانتقادات التي تعرض لها عند انتقاله للعملاق الكاتالوني قادمًا من آرسنال، أما مضمونها الثاني وحتى الأخير، فهو يعني أن أوباميانج يتعثر لكن لا يسقط.
لم ييأس أوباميانج وقرر الذهاب إلى برشلونة على سبيل الإعارة في يناير 2022، ليتألق بشكل لافت، ويقدم مستويات استثنائية مع النادي الكاتالوني، جعلته يسجل 13 هدفًا في 24 مباراة، ويكون سببًا رئيسًا في حصول البارشا على المركز الثاني بالدوري، وتأهله المباشر إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد موسم صعب وشاق للغاية.
بعد عودته إلى إنجلترا عبر بوابة تشيلسي، موسم 2022ـ2023، ابتعد أوباميانج عن المشاركة ليفضل الذهاب إلى مارسيليا، صيف 2023، وتعرض الجابوني للمعاملة الصعبة والهجوم القاسي في فرنسا، إذ قال عنه قائد رابطة مشجعي الفريق في رسالة عبر شبكة راديو «مونت كارلو»: «أوباميانج جاء إلى مارسيليا من أجل التعاقد.. النادي ليس دار رعاية مسنين.. لقد جاء إلى المكان الخطأ».
وكعادته كان الرد داخل الملعب، حين سجل أوباميانج أربعة أهداف، وقدم أربع تمريرات حاسمة، ما قاد مرسيليا إلى سلسلة من خمس مباريات بدون هزيمة، وحصل على جائزة لاعب الشهر في الدوري الفرنسي، وبعدها أصبح أوباميانج أفضل هدّاف في تاريخ الدوري الأوروبي برصيد 31 هدفًا بعد تسجيله ضد شاختار دونيتسك في الفوز 3ـ1، متجاوزًا راداميل فالكاو، الذي كان متساويًا معه في 30 هدفًا.
وخلال موسم 2024ـ2025، وعلى الرغم من أن عمره أصبح 35 عامًا، لا يزال الفهد الجابوني يقدم الروائع في ملاعب كرة القدم، محرزًا 11 هدفًا حتى الآن بقميص القادسية في 18 مباراة، أرقام تؤكد قيمة أوباميانج وأهميته التهديفية، وتنسف أي نظرية تتحدث عن انتهاء اللاعب وتراجع مسيرته داخل الملعب، ليبقى أوبا أحد أفضل نماذج النجاح في كرة القدم بالأعوام الأخيرة.
أوباميانج، يدخل القلب من أول وهلة، ولا يخرج منه مهما حدث، لاعب له بصمة في كل مكان يذهب إليه، ومهما هاجموه أو حاصروه بالانتقادات، يعرف كيف ومتى وأين يرد في الوقت والمكان المناسبين، هكذا كانت مسيرة الفهد الجابوني باستمرار، حتى بعد رحيله بعيدًا عن أوروبا واحترافه في الدوري السعودي.
أوباميانج قاد فريقه القادسية إلى فوز ثمين على الهلال، المتصدر وحامل اللقب، الانتصار على القطب العاصمي أشبه بالتهام حوت عملاق في عرض البحر، إلا أن المهاجم الجابوني فعل ذلك.
0 تعليق