قصص نجاح ملهمة! - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصص نجاح ملهمة! - عرب بريس, اليوم الخميس 30 يناير 2025 01:12 مساءً

بقلم: عيسى المزمومي

في أعماق كل إنسان تكمن قوة غير محدودة، قوة تستطيع تشكيل الواقع، وإعادة بناء الذات، وصياغة الحياة كما نحلم بها. النجاح ليس مجرد محطة نصل إليها، بل هو رحلة مستمرة تبدأ من داخلنا. إنه القدرة على التكيف مع التحديات، وتحويل العقبات إلى فرص، ورؤية ما هو أبعد من المألوف. ومن بين الأدوات التي تمنحنا هذه القدرة، تبرز البرمجة اللغوية العصبية (NLP) كأحد أهم الأساليب الفعالة في إعادة تشكيل الأفكار، وتوجيه المشاعر، وصنع القرارات التي تقود إلى النجاح!
لكن كيف يمكن أن تؤثر البرمجة اللغوية العصبية في حياتنا؟ هل هي مجرد نظريات، أم أنها قادرة حقًا على إحداث تحولات جذرية؟ للإجابة عن ذلك، دعونا نستعرض قصص أشخاص تحدّوا الظروف، وأعادوا برمجة أنفسهم، وحققوا نجاحات ملهمة، ليكونوا مثالًا حيًا على أن القوة الحقيقية تنبع من الداخل.
يعتقد الكثيرون أن النجاح مرتبط بمجال معين، لكن مريم موصلي، ابنة السعودية، أثبتت أن الشغف والجرأة قادران على فتح آفاق جديدة. بدأت حياتها المهنية كصحفية، لكنها سرعان ما أدركت قدرتها على سد الفجوة بين العلامات التجارية العالمية والمجتمع السعودي.
واجهت مريم تحديات كثيرة، لكنها امتلكت عقلية البرمجة اللغوية العصبية؛ إذ رأت في كل عقبة فرصة للنمو، وفي كل تجربة درسًا يعزز قدرتها على اتخاذ القرار. من خلال فهمها العميق للسوق السعودي، أسست شركة Niche Arabia، لتصبح جسرًا يربط العلامات التجارية العالمية بالمستهلك المحلي، مؤكدةً أن النجاح يكمن في الابتكار وخلق طرق جديدة.
لم تكن فاطمة باطوق ترى السمنة مجرد مشكلة جسدية، بل كانت تحديًا نفسيًا وفكريًا استطاعت تحويله إلى نقطة انطلاق. من خلال استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، أعادت برمجة أفكارها حول الصحة والرياضة، ورأت في اللياقة البدنية أسلوب حياة وليس مجرد ممارسة مؤقتة.
بدأت بإطلاق حصص رياضية للسيدات في وقت لم يكن فيه هذا المجال متاحًا بسهولة، وواجهت العديد من العقبات، لكن إيمانها برؤيتها كان أقوى. أسست أول علامة تجارية سعودية متخصصة في الملابس الرياضية النسائية TIMA، ثم استوديو اللياقة البدنية Studio55، وأصبحت أول مدربة لياقة بدنية مرخصة في المملكة. لم يكن هذا مجرد نجاح شخصي، بل كان تغييرًا ثقافيًا ساهم في تعزيز الوعي بأهمية اللياقة البدنية في المجتمع السعودي.
بدأت مها شيرة رحلتها في دعم رائدات الأعمال في وقت لم تكن فيه مسرعات الأعمال معروفة كما هي اليوم، لكنها لم ترَ في ذلك عائقًا، بل فرصة لصنع شيء جديد. باستخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية، حوّلت رفض المجتمع التقليدي للأفكار الجديدة إلى دافع للاستمرار.أنشأت She Works، أول مسرعة أعمال نسائية في السعودية، وساهمت في تمكين العديد من النساء في مجال ريادة الأعمال. كان نهجها واضحًا: المرأة تفهم احتياجات المرأة، وبإمكانها أن تخلق بيئة داعمة تساعد الأخريات على تحقيق طموحاتهن دون قيود.
لم يبدأ محمد الدوسري كرجل أعمال ناجح، لكنه كان دائم البحث عن الفرص التي يمكن أن تصنع الفرق. أسس شركة ساري، وهي منصة لوجستية ساهمت في تسهيل التجارة بين كبار التجار في السعودية.كانت رحلته مليئة بالتحديات، لكنه استخدم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية للتعامل مع العقبات، فلم يكن يراها كنهايات، بل كمحفزات تدفعه لإيجاد حلول مبتكرة. كان يؤمن بأن السر في النجاح يكمن في كيفية استجابتنا للتغيرات، وليس في الظروف التي نواجهها.
تعتبر العنود الرماح واحدة من رائدات الأعمال السعوديات اللواتي سلكن طريق الريادة في سن مبكرة، حيث أطلقت مشروعها الأول وهي في التاسعة عشرة من عمرها. لم تتوقف عند ذلك، بل قررت ترك الوظيفة والتفرغ للعمل التجاري.
لم تكن قراراتها مجرد مغامرات، بل كانت مبنية على التعلم والتطوير المستمر. حصلت على بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من جامعة فينيكس بالولايات المتحدة، إلى جانب شهادات في إدارة المعارض. ثم أسست شركة أدمكس، المتخصصة في تنظيم المعارض الخاصة بسيدات ورائدات الأعمال، مما ساعد في إبراز مشاريع النساء وتمكينهن في سوق العمل!
لم تكن قصة سعود عبد الحميد مجرد مسيرة لاعب كرة قدم، بل كانت رحلة كفاح وإصرار. بدأ مشواره بين جدران المدرسة، حيث كان يمارس هوايته بشغف الطفل الذي يرى في كرة القدم حلمًا أكبر من مجرد لعبة.لعب خاله دور الداعم الأول، بينما واجه تحديًا عاطفيًا مع والدهـ رحمه الله.الذي كان يرى التعليم مسارًا أكثر أمانًا. انطلقت مسيرته الاحترافية مع نادي الاتحاد، ثم انتقل إلى نادي الهلال كتحدٍّ جديد في مسيرته. لكن حلمه لم يكن محصورًا بالملاعب المحلية، بل تطلع إلى الاحتراف الخارجي.حين جاءت الفرصة للانتقال إلى روما الإيطالي، كان مستعدًا لخوض تجربة مختلفة تمامًا. أصبح أول سعودي يلعب في الدوري الإيطالي، وكتب اسمه في التاريخ حين سجل هدفًا في شباك سبورتينغ براغا البرتغالي، ليصبح أول سعودي يسجل في الدوري الأوروبي.
اليوم، يواصل سعود العمل بجد، يتعلم اللغة الإيطالية، ويتدرب بكل اجتهاد ليحجز مكانه في التشكيلة الأساسية، مؤمنًا بأن كل تحدٍّ هو فرصة جديدة للمجد!
ما يجمع بين هذه القصص جميعًا هو عنصر مشترك: الوعي الذاتي، والقدرة على إعادة صياغة الأفكار والمشاعر بطرق تخدم الأهداف. البرمجة اللغوية العصبية ليست مجرد تقنية، بل هي أسلوب حياة يمكّن الإنسان من السيطرة على عقله وتوجيه أفكاره نحو النجاح.إنها تمنحنا القدرة على تحويل العقبات إلى فرص، والخوف إلى دافع، والشك إلى يقين. عندما ندرك أن كل ما نحتاجه لتحقيق النجاح موجود داخلنا، نصبح قادرين على خلق واقعنا بالطريقة التي نريدها.
وفي النهاية، كل شخص يملك بداخله القوة لإعادة كتابة قصته. قد لا يكون الطريق سهلاً، لكن من يدرك أن المفتاح الحقيقي هو تغيير طريقة التفكير، سيكون قادرًا على تحويل كل تحدٍّ إلى خطوة جديدة نحو النجاح.النجاح ليس مصيرًا محتومًا، بل هو خيار نمارسه يوميًا، حتى الرحيل للقاء الله عز وجل!

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق