في خطوة غير متوقعة، استقبل أحمد الشرع، القائد السوري الجديد، وفداً نسائيًا من الجالية السورية في الولايات المتحدة يوم الإثنين، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني. ومع أجواء الود والترحيب، قام الشرع بتقديم زوجته، لطيفة الشرع، إلى الحاضرات، في خطوة فاجأت الجميع، حيث رحب بها بلطف، مازحًا حول الشائعات التي تحدثت عن تعدد زيجاته.

رسائل دبلوماسية وأجواء منفتحة

الاستقبال الذي حظي به الوفد النسائي كان استثنائيًا، حيث تمت مرافقته بسيارات رسمية لنقل الوفد من الفندق إلى القصر الجمهوري، في لفتة بروتوكولية تكشف عن التغيير الواضح في أساليب التعامل داخل القصر. الدكتور عبد الحفيظ شرف، عضو التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار، أشار إلى أن هذه التحركات تعكس إصرار الإدارة الجديدة على تحسين صورتها أمام العالم، وتبنيها للأعراف الدبلوماسية الحديثة. كما لفت إلى أن الوفد تمتع بحرية في اختيار ملابسه، وهو ما أظهر تنوعًا يعكس التنوع المجتمعي السوري.

إعادة بناء سوريا: أولويات الشرع والمرأة في قلب المشهد

خلال اللقاء، تحدث أحمد الشرع عن التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة في إعادة بناء سوريا من الصفر، خاصة بعد فترة طويلة من تراجع الخدمات. وأوضح أن أولوياته تتمثل في استعادة الأمن وتحسين الخدمات العامة، مشيرًا إلى أهمية رسم خطة مستقبلية للبلاد. وكان له حديث خاص عن دور المرأة السورية، حيث وصفها بالعصب الحيوي للمجتمع، معتبرًا أنها عنصر لا غنى عنه في مرحلة البناء والتطوير.

الشرع يرد على المطالب النسائية: كفاءة بلا تمييز

أثناء اللقاء، طرح الوفد النسائي مجموعة من الاقتراحات التي شملت تعيين سيدات في مناصب قيادية على الصعيدين المحلي والدولي. وبدبلوماسية، أكد أحمد الشرع أن التعيينات ستكون بناءً على الكفاءة دون أي تمييز. كما تحدث عن رؤيته لتعزيز حقوق المرأة السورية وتمكينها في كافة المجالات.

ظهور مفاجئ لزوجة احمد الشرع

وفي مفاجأة غير متوقعة، قدم أحمد الشرع زوجته لطيفة الشرع إلى الحضور، حيث قامت السيدات في الوفد بتقديم تحياتهن لها والتحدث معها. ووصف عبد الحفيظ شرف اللقاء قائلاً: "لطيفة الشرع كانت سيدة محترمة، شابة ومحجبة، وهي ترتدي اللباس السوري التقليدي". وأضاف أن أحمد الشرع مزح مع الحضور قائلاً: "هي واحدة وما في غيرها، كل ما تسمعونه في وسائل الإعلام مجرد شائعات".

حديث عن العقوبات والمحاسبة

وتناول اللقاء موضوع العقوبات المفروضة على سوريا، حيث أكد أحمد الشرع أن رفع هذه العقوبات يعد خطوة حاسمة نحو التعافي الاقتصادي للبلاد. كما تطرق إلى أهمية العدالة الانتقالية، مشيرًا إلى أن المحاسبة والتسامح يجب أن يسيرا جنبًا إلى جنب من أجل بناء سوريا جديدة.

واختتم اللقاء بجلسة تصوير رسمية مع الوفد النسائي، حيث وصف شرف هذه اللحظة بأنها مؤشر على تطور ملحوظ في البروتوكولات داخل القصر الجمهوري، كما أنها تعكس التوجه الجديد للإدارة السورية في بناء صورة إيجابية تتماشى مع التطلعات العالمية.