قال مصدر مطلع: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقال 17 مفتشاً عاماً مستقلاً يعملون في عدة أجهزة حكومية، أمس الأول الجمعة، وهو ما يقضي على عنصر إشرافي مهم ويفسح الطريق لاستبدالهم بموالين له، فيما أوقفت السلطات شخصاً في ولاية إنديانا لنشره مقاطع فيديو في منصة «تيك توك» يحرض فيها على العنف ضد السلطات، بما في ذلك اغتيال الرئيس ترامب، في حين جمّدت واشنطن مساعداتها الخارجية، باستثناء تلك المقدمة لمصر وإسرائيل. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن مفتشين في أجهزة منها وزارات الخارجية والدفاع والنقل تلقوا إخطارات عبر رسائل بالبريد الإلكتروني من مدير شؤون الموظفين في البيت الأبيض بأنه تم إنهاء خدماتهم بأثر فوري.

تنتهك عمليات الفصل على ما يبدو القانون الاتحادي الذي يتطلب أن يتلقى الكونغرس إشعاراً بأسباب الفصل قبل 30 يوماً.

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن عمليات الفصل استثنت المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» التي كانت أول من نشر عن هذا القرار أن معظم المفصولين كانوا معينين من فترة رئاسة ترامب الأولى. وعلقت السيناتورة إليزابيث وارن، وهي ديمقراطية من ماساتشوستس، على القرار في منشور على «إكس» بالقول: «يفكك الرئيس ترامب الضوابط المفروضة على سلطته ويمهد الطريق للفساد على نطاق واسع».

ودافعت محامية ترامب السابقة سيدني باول، وهي حليفة للرئيس، عن القرار في منشور على «إكس» قائلة: «المفتشون الحاليون لا قيمة لهم تقريباً... قد يسلطون الضوء على بعض الأشياء البسيطة لكنهم لا يحققون أي شيء تقريباً».

من جهة أخرى، جمّدت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية، باستثناء تلك المقدمة لمصر وإسرائيل وكذلك المساعدات الغذائية الطارئة، في انتظار مراجعة كاملة لاستبيان ما إذا كانت تتوافق مع السياسة التي يعتزم دونالد ترامب اتباعها.

وجاء في مذكّرة داخلية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للموظفين اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية «لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديده والموافقة عليه... بما يتماشى مع أجندة الرئيس ترامب». وتستثني المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة التي يفترض أن يستفيد منها قطاع غزة خصوصاً بعد الهدنة التي تم التوصل إليها.

لكن المذكرة لا تأتي على ذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، وهو ما يؤشر إلى أن هذه المساعدات جمدت أيضاً.

إلى ذلك، أوقفت السلطات الأمريكية شخصاً في ولاية إنديانا لنشره مقاطع فيديو على حسابه في منصة تيك توك يحرض فيها على العنف ضد السلطات، بما في ذلك اغتيال الرئيس ترامب.

ويُدعى المشتبه فيه دوغلاس ثرامز، ويبلغ من العمر 23 عاماً، وقد نشر مقاطع الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي بين 20 و22 يناير.

وذكر أحد أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي«إف بي آي» في وثائق قانونية، أن المشتبه فيه «في جميع مقاطع الفيديو كان مرئياً ومسموعاً ويمكن التعرف إليه».

ودعا المشتبه فيه في أحد هذه المقاطع إلى «هجمات بالقنابل ضد جميع المباني الحكومية».

وفي إشارة إلى الرئيس ترامب قال: «يجب اغتياله، وهذه المرة لا تخطئوا».

وفي مقطع فيديو آخر، دعا ثرامز إلى تغيير سياسي «من خلال السلاح»، معتبراً أنه «السبيل الوحيد».