أصبحت تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار)، مثيرةً للجدل أكثر من الأخطاء التحكيميَّة التي جاءت لتعالجها، أو تقلِّل منها، وذلك على مستوى العالم، وحتَّى في الدوريَّات الكُبْرى، ومنها الدوري الإسباني. فقد كشفت تقارير صحفيَّة عن الأندية الأكثر تضرُّرًا بعد استخدام هذه التقنية في الليجا الإسبانيَّة، بعد الجدل الذي سيطر على المباريات هناك؛ نتيجة تغاضي الحكَّام عن احتساب أهداف صحيحة، أو عدم التدخل بقرارات حاسمة في تأكيد أو إلغاء أهداف مختلفة.

وظهرت تقنية «الفار» في الدوري الإسباني للمرَّة الأُولى في موسم 2018 - 2019، ومنذ ذلك الوقت تعيش الجماهير على المدرجات، وخلف الشاشات، مشاعر متناقضة في لحظات قليلة.

وأكَّدت صحيفة «آس» الإسبانيَّة، أنَّ ريال مدريد هو الفريق الأكثر من بين أندية الليجا من حيث إلغاء الأهداف بهذه الطريقة، بواقع 32 مرَّة حتَّى الآن.

وتأتي فرق أتلتيكو مدريد، وسيلتا فيجو، وإشبيليَّة في المركز الثَّاني، في حصيلة تتجاوز نصف عدد الأهداف الملغاة لريال مدريد بقليل، أمَّا برشلونة فقد أُلغي 13 هدفًا له.

وفي ما يأتي فرق الليغا الأكثر تضرُّرًا من تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) من الأهداف المُلغاة منذ موسم 2018-2019:

ريال مدريد: 32 هدفًا.

أتلتيكو مدريد: 17 هدفًا.

سيلتا فيغو: 17 هدفًا.

إشبيلية: 17 هدفًا.

فياريال: 16 هدفًا.

ريال سوسيداد: 15 هدفًا.

فالنسيا: 14 هدفًا.

برشلونة: 13 هدفًا.

إسبانيول: 13 هدفًا.

وأكدت الصحيفة، أنَّ ريال مدريد هو الفريق الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي أُلغيت له 3 أهداف بواسطة حكم الفيديو المساعد في مباراة واحدة، في مناسبتين.

حدث ذلك في مباراة ريال مدريد ضد إليتشي في الجولة العاشرة من موسم 2021-2022 يوم 19 أكتوبر 2022، إذ ألغى الحكم خيسوس خل مانزانو هدفين لدافيد ألابا، وواحدًا لكريم بنزيمة.

وتكرَّر الأمر نفسه يوم الأحد الماضي ضد لاس بالماس في الجولة الـ20 من الموسم الجاري، إذ ألغى الحكم أليخاندرو كوينتيرو أهداف كيليان مبابي، وجود بيلينغهام، وفيدريكو فالفيردي.

وترى «آس» أنَّ تقنية «الفار» لا تزال تثير الجدل في عالم كرة القدم؛ بسبب «المعايير المختلفة» لدى الحكَّام في تقييم جميع اللقطات، خاصَّةً أنَّ بعض الأهداف الملغاة بواسطة التكنولوجيا لا يكون قرارها صحيحًا دائمًا.