أفادت مصادر محلية أن جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات الماضية إلى محافظة البيضاء وسط اليمن.

ووفقًا للمصادر، فإن هذه التعزيزات تشمل قوات ومعدات ثقيلة، وتم توجيهها نحو المناطق المحاذية لمحافظات مأرب وشبوة وأبين، وصولًا إلى المناطق القريبة من محافظة الضالع.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، حيث شهدت محافظة البيضاء مواجهات متكررة بين قوات الحوثي وقبائل محلية، خاصة في مناطق قيفة.

ووفقًا لمصادر قبلية، فإن الحوثيين استقدموا تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، تتألف من معدات ثقيلة، بينها دبابة ومدرعة، ومئات العناصر المدججة بالأسلحة، فيما بدأت طائرات مسيرة بالتحليق المكثف في سماء مناطق قيفة لإرهاب المدنيين ورجال القبائل من أي مقاومة.

في المقابل، ردت القبائل بالانتشار والتمركز في مرتفعات حمة صرار، استعدادًا لأي هجوم حوثي مباغت، لاسيما مع استمرار المليشيات فرض حصار مشدد على البلدة لليوم الثالث، واستقدام تعزيزات، رغم وجود وساطة قبلية تسعى لاحتواء الأوضاع ومنع تجدد المواجهات.

من جانب آخر، دفعت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي، بتعزيزات عسكرية إلى أطراف مديرية بيحان في محافظة شبوة.

تُعد محافظة البيضاء واحدة من المحافظات الاستراتيجية في اليمن، حيث تتوسط بين شمالي البلاد وجنوبها، وتحاذي أربع محافظات جنوبية، هي: أبين، لحج، الضالع، وشبوة، إضافة إلى محاذاتها لأربع محافظات شمالية، هي: مأرب، إب، ذمار، وصنعاء.

وبسبب موقعها الاستراتيجي، حرص الحوثيون على بسط نفوذهم في البيضاء، التي اتخذت منطلقًا لعملياتهم العسكرية، سواء في شمالي البلاد أو جنوبه.

تثير هذه التحركات العسكرية مخاوف من تصاعد حدة المواجهات في المناطق المحاذية لمحافظات مأرب وشبوة وأبين، خاصة في ظل استمرار التوترات بين الحوثيين والقوات الحكومية والقبائل المحلية.