حيث أعلنا أن عام ٢٠٢٤ هو "عام الشراكة الصينية-المصرية". هذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة أكملت عامها العاشر الناجح، مما عزز الصداقة التقليدية والتعاون المثمر بين البلدين. كما قام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بزيارة إلى الصين في أكتوبر للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي. وزار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الصين وأجرى حوارًا استراتيجيًّا مع وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية الصيني.

وأعلن يانج يايي خلال كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد الربيع الصيني عن بدء تشغيل مشروع محطة الحاويات في ميناء أبو قير، ليصبح الميناء نقطة مهمة جديدة في مصر. كما أحرزت مشاريع مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة تقدمًا ملحوظًا. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت العديد من الشركات الصينية استثمارات جديدة في مصر، حيث ارتبط التحديث الصيني ببناء "الجمهورية الجديدة" لمصر، كما ارتبطت مبادرة "الحزام والطريق" برؤية مصر ٢٠٣٠ ارتباطًا عميقًا يعود بالنفع على شعبي البلدين.

وفي مجال التبادل الثقافي والإنساني، شهد عام ٢٠٢٤ زيادة كبيرة في التبادل بين الشعبين، حيث بلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين ٣٢ رحلة أسبوعيًّا، كما ارتفع عدد السياح الصينيين إلى مصر، متوقعًا أن يصل إلى ٣٠٠ ألف زائر. وأحدث معرض الآثار المصرية في شانغهاي تيارًا قويًّا للثقافة المصرية في الصين، كما شهدت مصر انتشارًا متزايدًا للثقافة الصينية وزيادة في عدد دارسي اللغة الصينية. وقد دخلت اللغة الصينية النظام التعليمي المصري، حيث تم إنشاء قسم اللغة الصينية أو بدء تدريسها في حوالي ٣٠ جامعة مصرية، منها جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس، بالإضافة إلى أكثر من ٢٠ مدرسة ثانوية، بما فيها مدرسة المتحدة ٢ الرسمية للغات ومدرسة هدى شعراوي، التي تقدم موادًا اختيارية للغة الصينية. كما ازداد عدد الطلاب الصينيين الذين يأتون إلى مصر، وخاصة إلى الإسكندرية، للدراسة.

وفي عام ٢٠٢٤، حققت الصين سلسلة من الإنجازات الكبرى في الاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من المجالات. وبلغ الناتج المحلي الإجمالي الأولي ١٣٠.٩ تريليون يوان. وفي عام ٢٠٢٥، ستكمل الصين خطتها الخمسية الرابعة عشرة بشكل شامل، وستنفذ سياسات أكثر نشاطًا وفعالية، مع التركيز على التنمية عالية الجودة، ودفع الاعتماد الذاتي على مستوى عالٍ في مجال العلوم والتكنولوجيا، والحفاظ على زخم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجيد، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الشامل. وفي ظل الأوضاع العالمية المعقدة، ستواصل الصين التمسك بطريق التنمية السلمية، وتوسيع انفتاحها على الخارج، والتعاون مع مصر ودول العالم في بناء مجتمع مستقبلي مشترك للبشرية، للإسهام بشكل أكبر في سلام العالم وتنميته.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل