وفي بداية اللقاء ثمن السفير عبد الهادي عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية معبراً عن تقديره لموقف السعودية بإنشاء تحالف دولي لحل الدولتين الذي لا بغيره يتم إقامة السلام في المنطقة.

واستعرض السفير عبد الهادي خلال اللقاء تطورات ومستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا في القطاع، بالإضافة إلى العدوان الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.

وشدد السفير عبد الهادي على ضرورة أن يضمن المجتمع الدولي الاستمرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خاصة في ظل تهديدات نتنياهو بالعودة للحرب مرة ثانية. 

وأشار السفير عبد الهادي بأن نتنياهو يحاول جر الضفة الغربية إلى حرب جديدة، ويرفض أي عملية للسلام، مشددا على أن الحل الوحيد لإحلال السلام هو إعلان دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ذات سيادة تامة. 

وأضاف أن عدوان الاحتلال في الضفة الغربية يأتي في إطار تنفيذ تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي للضفة الغربية بما فيها القدس. 

وأيضاً تطرق السفير عبد الهادي خلال اللقاء إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والقيادة الفلسطينية مع كافة دول العالم من أجل الوصول إلى عملية سلام جادة تنهي الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. 

من جهته أكد سفير السعودية على دعم بلاده الدائم لفلسطين مشيراً إلى الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يمكن الشعب الفلسطيني من نيل كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد الطرفان على ضرورة تقديم الدعم لسوريا بقيادتها الجديدة ورفع العقوبات لكي يتمكن الشعب السوري من بناء دولته، وأكد الجانبان على الدعم الكامل لخيارات الشعب السوري وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.