نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“اليوم التالي” في غزة يشغل الصهاينة.. وتصفية حسابات داخلية يقودها نتنياهو - عرب بريس, اليوم الخميس 23 يناير 2025 07:42 مساءً
تشغل مسألة “اليوم التالي” للحرب في قطاع غزة الاحتلال الذي يجد صعوبة في التعامل مع هذا اليوم في ظل بقاء حركة حماس، فيما تشتعل حرب تصفية الحسابات التي يقودها نتنياهو ضد قادة جهازه العسكري والأمني.
وتعصف تداعيات الإخفاق الصهيوني في قطاع غزة بحكومة نتنياهو من كل جانب، بعد بروز آثار هذه التداعيات على مستوى الإطاحة بالقادة العسكريين والأمنيين في المسعى الذي يحاول نتنياهو من خلاله إبعاد كأس المحاسبة المرّة عنه، وإلصاق كل الإخفاق بالجيش وأجهزة الاستخبارات.
في حين باتت مرحلة “اليوم التالي” في قطاع غزة من أشد القضايا إلحاحًا أمام حكومة نتنياهو في ظل المطلب الأمريكي بالمضي في الاتفاق، وضغوط شركاء نتنياهو في اليمين بضرورة استكمال القتال للقضاء على حركة حماس.
من جانب آخر، كشفت التحقيقات حول عملية الطعن التي نفذها مواطن مغربي في تل أبيب عن إخفاق أمني كبير لأجهزة الاستخبارات الصهيونية.
وسائل إعلام العدو قالت إن هناك إنذارات متزايدة حول تنفيذ عمليات فدائية في تل أبيب، خصوصًا في ظل التصعيد الكبير الذي تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
قادة الجيش الإسرائيلي تغاضوا عن معلومات ليلة 7 أكتوبر حول عملية “طوفان الأقصى”
وفي السياق، أظهرت وثائق إسرائيلية أنه خلال ليلة 6 – 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، رصدت وحدة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (“أمان”) عدة مؤشرات على استعدادات في حركة حماس لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية باتجاه الكيان، إلى جانب رصد أنشطة غير مألوفة في منظومة حماس الجوية، التي من شأنها أن تدل على احتمال أن الحركة انتقلت إلى حالة طوارئ.
وتعالت هذه التحذيرات إلى جانب “مؤشرات مقلقة” أخرى خلال سلسلة مداولات لتقييم الوضع التي أجراها الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الليل التي سبقت هجوم حماس، لكنها لم تؤد إلى إصدار إنذار حول هجوم محتمل أو استخدام وسائل لمواجهة هجوم كهذا، حسبما كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
ويأتي الكشف عن هذه الوثائق بعد أن اطلعت عليها جهات رفيعة المستوى في الحكومة وجهاز الأمن، وجرى تقديمها على أنها تفسر الرغبة الشديدة بأن يستقيل رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، من منصبه.
وأضافت الصحيفة أنه يتضح من الوثائق، وعلى عكس التقارير التي نُشرت حتى الآن، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي لم تكن فقط أن حماس تنتقل إلى حالة استنفار في إطار تدريب أو استعداد للدفاع أمام هجوم إسرائيلي محتمل، وإنما تم الأخذ بالحسبان بجدية احتمال أن حماس تعتزم مهاجمة الكيان خلال مدة قصيرة جدًا.
وتعالت أسئلة خلال التحقيقات العسكرية حول ما إذا تم تنفيذ أوامر عسكرية، بينها الأمر الذي أصدره رئيس أركان الجيش بتنفيذ طلعات جوية للتصوير في قطاع غزة للتأكد من وجود استعدادات لإطلاق قذائف صاروخية.
نُقلت هذه المعلومات إلى مركز عمليات سلاح الجو عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، “وفي موازاة ذلك جُمعت معلومات دراماتيكية أخرى حول استعدادات لإطلاق قذائف صاروخية وصواريخ باتجاه إسرائيل”، حسب الصحيفة.
وأجرى هليفي مداولات لتقييم الوضع مع بسيوك وفينكلمان عند الساعة الرابعة فجرًا، وأوعز بإطلاق طائرة استطلاع مسيرة فوق قطاع غزة من أجل التقاط صور نوعية، وذكر أنه “حتى لو تبين أن هذا تدريب لحماس، فإنه توجد فرصة لجمع معلومات”.
وجاء في وثيقة التحقيق العسكري حول مداولات قيادة الجيش في تلك الليلة أن “رئيس هيئة الأركان العامة قرر أنه بغياب تطور هام آخر، ستجري مداولات أخرى برئاسته في ساعات الصباح”، وأصدر مكتب هليفي دعوة إلى عدد من الضباط الكبار لمحادثة عند الساعة 08:30 في صباح 7 أكتوبر. لكن هجوم حماس المفاجئ انطلق قبل ساعتين من “محادثة” كهذه.
المصدر: قناة المنار
0 تعليق