دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين» - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين» - عرب بريس, اليوم الخميس 23 يناير 2025 02:56 مساءً

تركوا ديارهم وفقدوا عائلاتهم، خرجوا مُهجَّرين قسرا من غزة قبل 15 شهرا، لكنهم حملوا معهم «مفتاح العودة»، مصممين على الرجوع إلى منازلهم حتى ولو كانت ركاما، تفرقوا، لكنهم تمسكوا بأمل العودة بعدما قطعوا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام، ليعاد نفس المشهد، لكن هذه المرة بعد توقف الحرب بفضل الوساطة المصرية الأمريكية القطرية، قطعوا مسافات طويلة، مكبرين، رافعين أعلام فلسطين حتى وصلوا إلى منازلهم المدمرة فى غزة.

f2585b6581.jpg

عودة الفلسطينيين إلى منازلهم

بالزغاريد والأعلام، تجمع أفراد أسرة «السباعى»، التي فقدت نحو 23 فردا من العائلة، بحسب ليلى السباعى: «نعيش فرحة ممزوجة بالألم، فرحة العودة إلى ديارنا حتى لو كانت ركاما، وألم الفقدان بعدما فقدنا العشرات من أسرنا، فأنا فقدت زوجى وابني ووالدي وأشقائي الثلاثة، لكنني أحمد الله على العودة إلى غزة، نعود بلا رجال، لكن أطفالنا قادرون على التعمير».

adef83e262.jpg

«تركنا منازلنا مجبرين بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العُزل، لكننا احتفظنا بمفتاح العودة، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، كنا واثقين أننا راح نرجع ونعمّر بيوتنا وأراضينا»، قالها محمود جمالة، البالغ من العمر 45 عاما، بعدما فقد 12 فردا من أسرته: «فقدت أولادى، ووعدتهم بالعودة والتعمير، عدنا لنعمر منازلنا مرة أخرى، ونشكر مصر على تدخلها لوقف إطلاق النار في أشرس حرب قضت على الأخضر واليابس، عشنا أياما صعبة، لم نجد فيها ماءً ولا زادا، لكننا تحملنا، وكانت الدعوات سلاحنا والأمل وحلم العودة هو يقيننا».

bbe73aeecf.jpg

عربات وأعلام وأثاث وزغاريد، هو المشهد الذى وثّقه المصور الفلسطينى مجدى فتحي، خلال رحلة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم فى غزة، مؤكدا أن الفرحة لم تسع الأسر العائدة بعد قرار وقف إطلاق النار: «ما شُفت أجمل من بكاء العائلات أثناء رحلة العودة، بكاء من الفرحة، ممزوج بألم فقد ذويهم خلال 15 شهرا من العذاب والمعاناة، لكن وساطة مصر أنهت تلك المعاناة مؤقتا، ونتمنى أن تتوقف الحرب نهائيا على غزة، وأن يعود المواطنون إلى ديارهم لتعميرها بعدما أصبحت ركاما».

d6d9f2f21f.jpg

معاناة الفلسطينيين خلال العودة

بعد شهرين من الحرب اضطرت عائلة «الصالحي» إلى النزوح قسرا من غزة إلى خان يونس، وفقدت 18 فردا منها، ليهربوا من جحيم الحرب إلى معاناة أشد قسوة، وهي عدم وجود متطلبات الحياة الأساسية، لكنهم صمدوا أمام الجوع ليواجهوا خطرا أكبر وهو رصاصات الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت مخيمات النازحين، بحسب نبيلة الصالحي: «هربنا من الحرب إلى الحرب والموت، لكننا نعيش اليوم لحظات انتصار بعد قرار عودتنا إلى بيوتنا في غزة».

على «تروسيكل»، جمعت «نبيلة» ما تبقى من أغراضها وأسرتها، وقطعت مئات الكيلومترات من خان يونس إلى غزة، تلك الرحلة التي لم تكن سهلة أبدا، بحسب وصفها: «ما كانت سهلة، لكننا وصلنا إلى ركام بيوتنا، لنبدأ التعمير بعدما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل شىء، كنا واثقين أننا سنعود، نرفع دائما شعار وعهد الله لنرجع ونعمّر، ورغم فقدان زوجي ووالدي، إلا أنني كنت على يقين بأن حلم العودة سيكون قريبا، والحمد لله تحقق، نتمنى أن نعيش ما تبقى من أعمارنا بلا حرب ولا هدم ولا قتل، نتمنى العيش في سلام وهدوء، وأن يقف العالم معنا لتعمير منازلنا».

3378666850.jpg

سيرا على الأقدام، قطعت عائلة «زيد» مئات الكيلومترات من رفح إلى غزة، وصولا إلى منازلها المدمّرة، حيث تحمّل الأطفال وطأة الحرب في غزة، لكن حلمهم بالعودة إلى مدارسهم ومنازلهم ظل يراودهم طوال الـ15 شهرا الماضية، بحسب الطفل عمار زيد: «بدنا نرجع لمدرستنا، ونلتقى بأصحابنا، ونعود إلى منازلنا ونعمّرها». 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق