كشف الصحفي اليمني محمد الضبياني عن سلسلة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها القيادي في ميليشيا الحوثي، عبدالقادر المرتضى، مشرف السجون الحوثية.

وجاء ذلك في منشور على صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، حيث وصف المرتضى بأنه "معذب الأطفال والنساء والصحفيين"، مستعرضًا نماذج مرعبة من انتهاكات حقوق الإنسان التي أدارها منذ توليه الإشراف على السجون الحوثية.

انتهاكات جسيمة متعددة الأبعاد

أوضح الضبياني أن المرتضى ارتكب جرائم مروعة شملت:

1. الاختطاف والإخفاء القسري: استهداف المدنيين، الصحفيين، والنساء، واحتجازهم في أماكن سرية.
2. التعذيب الجسدي والنفسي: ممارسة أساليب تعذيب وحشية، تصل حد الموت، وتهديد المختطفين نفسيًا وأسرهم.
3. استغلال الأطفال والنساء: تجنيد الأطفال قسريًا للعمل الشاق في السجون، واختطاف النساء كوسيلة للضغط والقمع.
4. قتل وتصفيات جسدية: تصفية المختطفين بعد التعذيب، واستخدامهم كدروع بشرية أو رهائن.
5. الابتزاز المالي والجسدي: فرض مبالغ مالية على أهالي المختطفين، وارتكاب اعتداءات جنسية بحق بعض الضحايا.
6. إذلال المعتقلين: تنظيم حفلات تعرٍ تهدف لإهانة المختطفين، والتعدي على كرامتهم أمام أسرهم.
7. الاستيلاء على الممتلكات والمساعدات: السطو على أموال ومساعدات المعتقلين، والتلاعب بملف الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية.

تقرير أممي وعقوبات أمريكية

أكد الضبياني أن الانتهاكات التي ارتكبها المرتضى حظيت بإدانة دولية، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه لدوره المباشر في تعذيب المختطفين والصحفيين.

كما وثّق تقرير أممي انتهاكاته باعتبارها وصمة سوداء في تاريخ حقوق الإنسان باليمن.

دعوة لمحاسبة المرتضى

اختتم الضبياني منشوره بدعوة صريحة لمحاسبة عبدالقادر المرتضى أمام العدالة الدولية، مؤكدًا أن الجرائم التي طالت آلاف الأبرياء لا يمكن أن تمر دون حساب.

وأشار إلى أن العقوبات الحالية مجرد خطوة أولى يجب أن تتبعها محاكمة عادلة لتحقيق العدالة للضحايا وردع الانتهاكات المستقبلية.

المنشور أثار اهتمامًا واسعًا، حيث سلط الضوء على معاناة المختطفين وعائلاتهم في ظل انتهاكات ميليشيا الحوثي، مؤكدًا الحاجة الماسة لتدخل دولي يضع حدًا لهذه الجرائم.