اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدأ سريانه صباح اليوم وجيش الاحتلال يبدأ بالانسحاب - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يبدأ سريانه صباح اليوم وجيش الاحتلال يبدأ بالانسحاب - عرب بريس, اليوم الأحد 19 يناير 2025 04:17 صباحاً

من المقرر أن يدخل وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ صباح الأحد، على أن يتبعه إطلاق سراح محتجزين بعد ساعات، مما يفتح الطريق أمام نهاية محتملة للحرب التي استمرت 15 شهرا والتي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.

جاء الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، وجاء قبل وقت قصير من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 كانون الثاني.

ويدخل وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل حيز التنفيذ في الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش الأحد.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 6 أسابيع، وسيتم خلالها إطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجز متبقين، نساء وأطفال ورجال فوق الخمسين عاما ومرضى وجرحى، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 سجين وأسير فلسطيني.

وتشمل هذه القائمة 737 أسيرا من الذكور والإناث والقصر، فضلا عن مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح ثلاث محتجزين من الإناث مساء الأحد، عن طريق الصليب الأحمر، مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا لكل واحدة منهن.

وقال كبير المفاوضين الأميركيين بريت ماكجورك إنه بعد إطلاق سراح المحتجزين الأحد، فإن الاتفاق ينص على إطلاق سراح 4 أخريات بعد 7 أيام، ثم إطلاق سراح 3 أخريات كل 7 أيام بعد ذلك.

وعمل فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل وثيق مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لدفع الاتفاق قدما.

ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بإبرام الاتفاق بسرعة، محذرا مرارا وتكرارا من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين.

يبدأ بالانسحاب

ذكرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس في وقت مبكر الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، بدأت بالانسحاب من مناطق في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على طول الحدود بين مصر وغزة، بحسب رويترز.

قال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب التدريجي من بعض مناطق غزة، بسبب وقف إطلاق النار واتفاق المحتجزين المتوقع أن يبدأ سريانه الأحد.

وقال المسؤول الإسرائيلي، السبت: "سنقوم بتعديل انتشارنا وانسحابنا التدريجي من مواقع وطرق محددة من داخل غزة، وفقا للاتفاق والمستويات السياسية بشكل مباشر".

وأوضح المسؤول أن الفرقة 162 موجودة حاليا في شمال غزة والفرقة 143 في الجنوب، لكنه لم يذكر كيف ستتأثر بالاتفاق.

وقال إن الفرقة 99 في ممر نتساريم "ستتحرك تدريجيا مع استمرار الاتفاق".

وممر نتساريم هو منطقة عازلة رئيسة أنشأها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تقسم قطاع غزة.

وكرّر المسؤول التحذيرات الإسرائيلية للسكان بعدم الاقتراب من المناطق التي تتمركز فيها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن مكان وجودهم "سيتغير بشكل واضح" مع انسحاب القوات.

وعندما سئل عن تفاصيل الانسحابات التدريجية، قال المسؤول؛ إن جيش الاحتلال كان "يخطط في الأيام والأسابيع الأخيرة"، ولكن "المستوى السياسي" سوف يقرر في نهاية المطاف.

غزة ما بعد الحرب

لكن ما سيحدث بعد ذلك في غزة يظل غير واضح في غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع بعد الحرب، وهو ما سيتطلب مليارات الدولارات وسنوات من العمل لإعادة بنائه.

ورغم أن الهدف المعلن لوقف إطلاق النار هو إنهاء الحرب بالكامل، فإن‭ ‬ الاتفاق قد ينهار بسهولة.

ونجحت حركة حماس، التي سيطرت على غزة لمدة تقرب من عقدين من الزمن، في البقاء على الرغم من خسارتها لقيادتها العليا وآلاف المقاتلين.

وتعهدت إسرائيل بأنها لن تسمح لحماس بالعودة إلى السلطة وقامت بإخلاء مساحات كبيرة من الأرض داخل غزة، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة تسمح لقواتها بالتصرف بحرية ضد التهديدات في القطاع.

وفي إسرائيل، ربما تخفف عودة المحتجزين بعض الغضب الشعبي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية بسبب الفشل الأمني في السابع من تشرين الأول.

ولكن المتشددين في حكومته هددوا بالفعل بالاستقالة إذا لم تستأنف الحرب على حماس، الأمر الذي تركه محاصرا بين رغبة واشنطن في رؤية نهاية للحرب، وحلفائه السياسيين من اليمين المتطرف في الداخل.

وإذا استؤنفت الحرب، فمن الممكن أن يبقى عشرات المحتجزين في غزة.

تداعيات في الشرق الأوسط

وخارج غزة، أحدثت الحرب تداعيات قوية في مختلف أنحاء المنطقة، ما أدى إلى اندلاع حرب مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وإدخال إسرائيل في صراع مباشر مع عدوها اللدود طهران لأول مرة.

وبعد مرور أكثر من عام، تغير الشرق الأوسط. فقد شهدت إيران، التي أنفقت مليارات الدولارات لبناء شبكة من جماعات مسلحة حول إسرائيل، تدمير "محور المقاومة" الخاص بها، وعجزت عن إلحاق أكثر من مجرد ضرر بسيط بإسرائيل في هجومين صاروخيين كبيرين.

وتكبد حزب الله، الذي كانت ترسانته الصاروخية الضخمة تُعتبر في السابق أكبر تهديد لإسرائيل، خسائر كبيرة إذ اغتيل قياداته العليا ودُمرت معظم صواريخه وبنيته التحتية العسكرية.

وفي أعقاب ذلك، تمت الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي استمر عقودا، مما أدى إلى التخلص من حليف رئيسي آخر لإيران وترك جيش الاحتلال الإسرائيلي دون أي تحدي فعلي في المنطقة.

ولكن على الصعيد الدبلوماسي، واجهت إسرائيل الغضب والعزلة بسبب الموت والدمار في غزة.

ويواجه نتنياهو مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب واتهامات منفصلة بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

وردت إسرائيل بغضب على القضيتين، ورفضت الاتهامات باعتبارها ذات دوافع سياسية، واتهمت جنوب أفريقيا، التي رفعت القضية الأصلية أمام محكمة العدل الدولية وكذلك الدول التي انضمت إليها، بمعاداة السامية.

واندلعت الحرب بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023، وأدت الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا على غزة إلى استشهاد ما يقرب من 47 ألف فلسطيني، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، وحولت معظم أنحاء القطاع إلى كومة من الأنقاض.

يقول مسؤولون في قطاع الصحة إن أغلب الشهداء من المدنيين، بينما تقول إسرائيل إن أكثر من ثلثهم من حماس.

المملكة + رويترز + سي إن إن

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق