تعمل فرق بطولة العالم لسباقات "الفورمولا1" مع الفريق الفني للاتحاد الدولي للسيارات، بقيادة المدير الفني نيكولاس تومبازيس، على تطوير السيارات الجديدة لعام 2026، وتشهد تغييرات جذرية، خاصةً على صعيد الهيكل الخارجي المتوقع له أن يكون أقصر، وأخف وزناً وأقل عرضاً، بالإضافة إلى جعل الاجنحة المتحركة تعمل بصورة أوتوماتيكية.
فعلى الرغم من موافقة المجلس العالمي لرياضة السيارات على اللوائح في ديسمبر الماضي، إلا أن القوانين لا تزال مؤقتة، ومن المتوقع لها أن تخضع لمزيدٍ من التغييرات الجوهرية، الهادفة إلى التخلي عن المؤثرات الأرضية لصلاح سيارات أكثر مرونة وقابلة للمناورة، في تغييرات تطال في جزء منها الاجنحة الأمامية والخلفية، ومنها نظام "دي أر إس" الذي يتولى خلاله حالياً السائقين من خلال ضغط زرٍ على مقود القيادة، فتح الجناح الخلفي لفترات محددة ووفق مناطق محددة على أرضية الحلبة خاصة الخطوط السريعة والمستقيمة، في تقليل نظام الجر ويسهل من مرور الهواء ومنح السيارة مزيداً من السرعة وبالتالي القدرة على تجاوز السيارة التي أمامها.
وأشار موقع "موتور سبورت" البريطاني، أن فرق البطولة بدأت بالفعل عملاً مكثفاً على تصميم سيارات أكثر مرونة، سيتم تقديمها مع القوانين الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في العام المقبل.
وأوضح الموقع البريطاني، أن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" سمح لفرق البطولة باختبار تصاميمها الانسيابية لموسم 2026، واقتصارها على نفق الهواء بالاستناد إلى القوانين الجديدة، وذلك جنباً إلى جنب مع تطويرها للسيارات التي ستخوض الموسم الجديد 2025.
كما طالت التغييرات وحدات الطاقة، التي باتت تعتمد على 50% من الطاقة الكهربائية النظيفة، مقابل 50% من الطاقة المستخلصة من محركات الوقود الاحتراقي، في محركات تصل في طاقتها الإجمالية إلى 1000 حصان.
وأكد "موتو سبورت" أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية توزيع الطاقة الإجمالي بشكل متساوٍ على مدار اللفة الوحدة، وسط تكهنات بظهور مشاكل محتملة في شحن مدخرات الطاقة، خاصةً في الحلبات السريعة مثل "مونزا" الإيطالية.
وأبرز الموقع إلى خفض "معدلات الجر" جراء التصاميم الانسيابية الجديدة، يجعل السيارات أكثر كفاءة، إلا أن التحدي الأكبر يبقى في إيجاد التوازن على صعيد الارتكازية وتحسين استقرار السيارات ضمن المنعطفات السريعة.