تستعد البطاقات البنكية، التي تعتبر وسيلة الدفع الأكثر استخداماً يومياً، للانتقال إلى مرحلة جديدة من التحولات الجذرية. وفقاً للإحصائيات الحديثة، يعتمد كل شخص تقريباً على بطاقته البنكية مرة واحدة يومياً على الأقل، مما يبرز أهمية هذه الوسيلة رغم تواصل استخدام النقد. ومع الانتشار الواسع للبطاقات في جميع أنحاء العالم، يعد هذا التحول بمثابة نقطة فارقة في طريقة تعاملنا مع المدفوعات.

بعد تطبيق التعديلات الأولية، مثل إلغاء الأرقام البارزة على البطاقات في عدة دول، تستعد شركات مثل “Visa” و”Mastercard” لإجراء تغييرات أكبر. من أبرز هذه التعديلات اختفاء الأرقام تماماً من واجهتي البطاقة، حيث سيتم استبدالها بتقنيات حديثة.

لن يؤثر هذا التغيير على عمليات الدفع اليومية داخل المتاجر، حيث ستستمر طرق الدفع عبر الأجهزة أو الدفع اللاتلامسي. لكن التحول الأكبر يكمن في كيفية إجراء المشتريات عبر الإنترنت، حيث ستستبدل الأرقام التقليدية برابط مرتبط بعنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف للمستخدم. عند الرغبة في الشراء، سيكتفي المستخدم بإدخال بياناته الشخصية، ثم تأكيد العملية عبر تطبيق البنك باستخدام رمز تأكيد فوري.

هذه التقنية الجديدة تُعتبر تقدماً كبيراً في حماية المعلومات البنكية، حيث تعزز الأمان وتحد من خطر السرقات الإلكترونية. ومع بدء بعض البنوك الأوروبية في تطبيق هذه التعديلات، يبدو أن هذه التغييرات ستكون لها تأثيرات واسعة في المستقبل القريب.