نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مشايخ خولان في مرمى الإهانة: غضب قبلي يتصاعد ضد الحوثيين - عرب بريس, اليوم الجمعة 10 يناير 2025 07:45 مساءً
تصاعدت حدة التوتر والاحتقان القبلي في صنعاء، حيث أعرب أبناء قبائل خولان عن استيائهم الشديد من التهميش والإهانات المتعمدة التي يتعرض لها مشايخهم من قبل قيادات مليشيا الحوثي، بالإضافة إلى تأجيل حل العديد من القضايا العالقة التي تُفاقم الوضع وتُهدد بتأجيج الصراعات القبلية.
يأتي هذا التصعيد عقب وساطة قادتها لجنة حوثية يوم الخميس الماضي، والتي تعهدت بتشكيل "لجان قضائية وقانونية" لمعالجة قضايا قبيلة خولان بشكل "عادل ومنصف"، وهو ما اعتبره أبناء القبائل التفافاً على المطالب الأساسية المتمثلة في سرعة البت في القضايا من قبل الجهات المختصة بدلاً من تشكيل لجان جديدة تُطيل أمد التقاضي.
وكشفت مصادر قبلية لوكالات أنباء محلية، عن معاناة أبناء قبائل خولان من تهميش ممنهج وإهانات متعمدة تستهدف مشايخهم على وجه الخصوص، من قبل مشرفين حوثيين ينحدرون من منطقة سنحان في صنعاء. وأوضحت المصادر أن هذا التهميش أثار غضباً واسعاً بين أبناء القبائل، وصل إلى حدّ اندلاع خلافات حادة بين قيادات حوثية محسوبة على خولان نفسها، وذلك بسبب التمييز الذي تمارسه المليشيا، والتي تُعلي من شأن المنتمين إلى ما تُسميهم "السادة" (القيادات المنتمية إلى العائلات السلالية) على حساب أبناء القبائل الآخرين.
وتجاوز التهميش الحوثي للقيادات القبلية مجرد الإهانة والتجاهل، حيث وصل إلى حد تسريح بعضهم من مهام الإشراف أو إقصائهم من المناصب التي كانوا يشغلونها، ما يُعدّ إهانة مضاعفة وإقصاء ممنهجاً.
وشهدت منطقة "جحانة" جنوب شرقي صنعاء في الأيام الماضية احتجاجات واعتصامات مفتوحة نفذها أبناء قبائل خولان للتعبير عن غضبهم من تعليق حل العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها قضايا القتل التي تُهدد بإشعال فتيل الثأرات القبلية. ومن أبرز القضايا العالقة التي لم يتم البت فيها حتى الآن: قضية (هاجر – الجماعي)، وقضية (الجوبي – بهرم)، وقضية (التوعري – مقوله)، وقضية (شديق – الكرابة)، بالإضافة إلى قضية (أهل عنس).
كما يُضاف إلى هذه القضايا المُعلقة، قضية اختطاف الإعلامية سحر الخولاني منذ سبتمبر الماضي، حيث ترفض مليشيا الحوثي حتى اللحظة الكشف عن مصيرها، ما يُعمّق الانقسام داخل القبيلة التي تعتبر اختطاف المرأة "عيباً أسود" ومخالفة صارخة للأعراف القبلية.
وتُرجع مصادر من داخل القبائل أسباب تأخر البت في هذه القضايا إلى انتشار الفساد المُستشري في الأجهزة الأمنية والقضائية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما يُعيق تحقيق العدالة ويُفاقم من حالة الاحتقان والغضب الشعبي والقبلي.
يُظهر هذا الوضع تصاعداً خطيراً في العلاقة بين قبائل خولان ومليشيا الحوثي، ويُنذر بعواقب وخيمة في حال استمرار تجاهل مطالب القبائل وتهميشها.
0 تعليق