رأى الكاتب والمحلل السياسي طوني عيسى، في حديث لـ"النشرة"، أن مجرد إنتخاب الرئيس جوزاف عون بهذا الإجماع يعني أن هناك تغطية إقليمية عربية تحديداً، ودولية لإحداث تغيير ما في لبنان يؤدي إلى إنقاذ الدولة المنهارة، معتبراً أن ما أعلنه في خطاب القسم يندرج في سياق برنامج مغطى عربياً ودولياً وقابل للتنفيذ هذه المرة.

وأوضح عيسى أن هذا لا يعني أن التغيير سيحصل بين ليلة وضحاها، لا سيما أننا لا نعيش في الجمهورية الفاضلة، ولا حتى بسهولة، لكن الأكيد أن لبنان مقبل وبخطوات واثقة نحو بناء الدولة، مشدداً على أن حظوظ نجاح البرنامج المرسوم مبنية على التغطية الخارجية.

ولفت عيسى إلى أن اللبنانيين، مع الأسف، الذين أعطيوا الفرصة في العام 2005 ليبنوا دولة مستقلة، بعد خروج جيش النظام السوري السابق من البلاد، لم ينجحوا في ذلك، وأيضاً لم ينجحوا في ذلك في العام 2019، بعد ما حصل في 17 تشرين الأول من ذلك العام، بالرغم من أن تلك الخطوة كان من الممكن أن توفر عليهم الكثير، بما في ذلك الحرب الأخيرة.

وأشار عيسى إلى أنه، بناء على ذلك، بات الكثيرون يشككون بقدرة اللبنانيين أو إرادتهم على الخروج من التدخلات الخارجية، ولذلك إذا جاء من يدفعهم بإتجاه بناء الدولة لأنه يريد خلق جو من الإستقرار في الشرق الأوسط، فمن مصلحتهم ركوب موجة المصلحة العربية والدولية التي تصب في هذا الإتجاه.