حقق الاتحاد انتصارًا ثمينًا على الهلال (4-3) بركلات الترجيح، بعدما انتهت المباراة في أوقاتها الأصلية والإضافية بالتعادل (2-2) في كلاسيكو يوم الثلاثاء الماضي، الذي أقيم على ملعب المملكة آرينا بالرياض، في ختام ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. وانتزع الاتحاد بطاقة التأهل إلى نصف نهائي المسابقة، بعدما استعاد جزءًا من عنفوانه الفني.

لم يكن فوز الاتحاد في هذا الكلاسيكو ضربة حظ أو من قبيل الصدف، لكن الاتحاد حسم الفوز قبل أن تبدأ المباراة، بفضل قرارات المدربين في الفريقين.

فقد دخل الفرنسي رولان بلان الكلاسيكو وهو في أمسّ الحاجة إلى خدمات الجناح موسى ديابي، الذي تعافى للتو من إصابة الكاحل التي أبعدته فترة طويلة عن المباريات، وأبدى اللاعب جاهزية للمشاركة في التدريبات الأخيرة، لكن بلان أصر على عدم ضمه إلى تشكيلة الكلاسيكو، سواء الأساسية أو على دكة البدلاء، وتابع اللاعب المباراة من المدرجات.

وكان بلان أكثر تركيزًا من خيسوس أثناء المباراة، وكان ذلك واضحًا من التبديلات التي أجراها بلان بالدفع بالثلاثة عبدالإله هوساوي، وعبدالعزيز البيشي وعبدالرحمن العبود، وأدى الثلاثي دورًا مؤثرًا في نتيجة المباراة.

على الجهة المقابلة، بدا البرتغالي خورخي جيسوس أنه فاقد الثقة في لاعبيه غير الأساسيين، وقرر الاعتماد على الثلاثي ميتروفيتش ومواطنه سافيتش، وروبين نيفيز، العائدين للتو من إصابات طويلة، وكانت النتيجة أنه خسر جهود ميترو بعد 13 دقيقة فقط، ولم يستطع إكمال المباراة بسبب تجدد الإصابة، بينما لم يظهر سافيتش بالمستويات المعروفة عنه، وبدا أنه متأثرًا بالإصابة، وكذلك نيفيز، واضطر المدرب إلى استبداله في الشوط الثاني.

وحتى في المدرجات، كسب الاتحاد الكلاسيكو من قبل أن يبدأ، بالتيفو الرائع الذي نفذه المدرج الاتحادي في ملعب المملكة آرينا.

كشف كلاسيكو الثلاثاء الماضي أيضًا عن أن خيسوس يجامل بعض اللاعبين على حساب الهلال، بإصراره على الدفع بعلي البليهي الذي يعاني هذه الفترة من تراجع كبير في مستواه على حساب حسان تمبكتي الأكثر جاهزية.

أيضًا لم يستفد الهلال من تدخلات خيسوس، ولم تحدث التبديلات التي أجراها أي أثر على أداء الفريق.

بنزيما ورايكوفيتش

من شاهد كلاسيكو الثلاثاء الماضي، يشعر وكأن كريم بنزيما مازال في عمر 25 سنة، وقدم اللاعب مباراة بطولية، ونجح أن يتوج مجهوده يثنائية..تحرك بنزيما في كل مراكز الهجوم، ونجح في استثمار الفرص التي تحصل عليها ببراعة فائقة.

كما قدم الصربي رايكوفيتش واحدة من أفضل مشاركاته في السنوات الأخيرة، وبدا أكثر تركيزًا سواء في المباراة وحتى في ركلات الترجيح.

وجاءت رقصة رايكوفيتش بعدما نجح في صد الركلة الأخيرة من مالكوم، لتعبّر عن الفرحة الكبيرة بما قدمه اللاعب والفريق في هذه المباراة.