تسعى الفنون المسرحية دائمًا إلى تقديم تجارب متميزة تعكس قضايا المجتمع وتعكس ضرورة الثقافة في الحياة اليومية،ومن بين هذه الفعاليات يأتي عرض “دارت الأيام” الذي يُعتبر جزءًا من مشروع مسرح المواجهة والتجوال،يهدف المشروع إلى توسيع نطاق الثقافة والفن في مختلف المناطق من خلال تقديم عروض مسرحية تجوب المحافظات، حيث تنطلق فعاليات المسرحية في يناير لتنتشر إلى محافظتي بورسعيد والدقهلية،يعكس ذلك رؤية القيادة السياسية في تعزيز الوعي الثقافي في المجتمع المصري.

مسرح المواجهة والتجوال رؤية ثقافية شاملة

مشروع “مسرح المواجهة والتجوال” يعد من المبادرات المهمة التي أطلقتها وزارة الثقافة، ويهدف إلى نشر الوعي الثقافي في المناطق النائية والحدودية، ولتعزيز الروابط بين الفن والمجتمع بأسره،يتجاوز المشروع حدود العاصمة ليصل إلى القرى والنجوع، مُحققًا بذلك رؤية شاملة وداعمة لحياة كريمة للجميع،يشير خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، إلى أهمية هذه الخطوة في تجسيد رؤية القيادة السياسية، حيث آن الأوان لتفعيل الفن كوسيلة للتواصل وتعزيز الهوية الثقافية.

عرض “دارت الأيام” قضايا المرأة في المسرح

تتناول مونودراما “دارت الأيام” القضايا المعاصرة التي تواجه المرأة، خاصة تلك المتعلقة بأزمات منتصف العمر،تأليف الكاتبة أمل فوزى، توضح المسرحية التحديات الاجتماعية والنفسية التي تتعرض لها النساء في مختلف مراحل حياتهن،يجسد الأداء الفني للفنانة وفاء الحكيم هذه القصص والآلام بعمق وإبداع، مدعومًا بموسيقى أحمد الناصر وإخراج فادي فوكيه، مما يضمن تقديم تجربة مسرحية مؤثرة للجمهور.

الشراكات دعم من وزارات متعددة

تسهم وزارة الثقافة مع العديد من الوزارات الأخرى مثل الشباب والرياضة والتنمية المحلية، لتحفيز الفعاليات الثقافية وتجسيدها بشكل أوسع،يتمحور التعاون بين الوزارات حول مبادرات متعددة تهدف إلى خلق بيئة ثقافية تنموية، حيث تتماشى مع استراتيجيات الحكومة المصرية في تقديم حياة كريمة وتحقيق التنمية البشرية،يُعتبر هذا التعاون نموذجًا حقيقيًا لتكامل الجهود الحكومية في تعزيز الثقافة والفن في المجتمع.

إن عرض “دارت الأيام” وفعاليات مشروع مسرح المواجهة والتجوال يمثلان خطوة هامة في إعادة الحياة للفن المسرحي في مصر،من خلال تقديم عروض تتناول قضايا اجتماعية هامة، يُعزز المشروع أهمية الثقافة كوسيلة للتواصل والتعبير عن المعاناة الإنسانية،إن استمرار جهود وزارة الثقافة في نشر الفن يعكس التزامها بدعم المجتمع والفنانين وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، ما يسهم في بناء مستقبل أفضل ينبض بالفن والإبداع.