كشف فريق من العلماء الإسبان عن أهمية تناول وجبة فطور متوازنة في الحد من زيادة الوزن وتحسين الصحة العامة، لا سيما بعد موسم الأعياد.

وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة، أن تناول الكمية المناسبة من السعرات الحرارية في الفطور يرتبط بمؤشر كتلة جسم (BMI) أقل ومحيط خصر أصغر.

تفاصيل الدراسة

تتبعت الدراسة النظام الغذائي والصحة لـ 400 شخص بالغ في مستشفى بمدينة برشلونة على مدار ثلاث سنوات. تراوحت أعمار المشاركين بين 55 و75 عامًا، وكانوا جميعًا يعانون من السمنة المفرطة ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

اعتمد المشاركون على نظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والحبوب الكاملة للمساعدة في فقدان الوزن، وركز الباحثون على تحليل تأثير وجبة الفطور على مؤشرات الصحة العامة.

نتائج رئيسية

وجد الباحثون أن:

الأشخاص الذين تناولوا 20-30% من احتياجاتهم اليومية من السعرات الحرارية في الفطور (حوالي 500-750 سعرة حرارية للرجال و400-600 للنساء) لديهم مؤشر كتلة جسم أقل بنسبة تتراوح بين 2-3.5% مقارنة بمن تناولوا كميات أقل أو أكثر.

كان محيط الخصر لدى هؤلاء أقل بنسبة 2-4%.

تناول وجبات فطور غير صحية، غنية بالدهون والملح والسكر، يزيد من المشكلات الصحية بغض النظر عن عدد السعرات الحرارية المستهلكة.

أهمية الجودة الغذائية للفطور

أوضح البروفيسور ألفارو هيرناز، معد الدراسة وأستاذ العلوم الصحية في جامعة رامون لول:

"الإفطار هو أهم وجبة في اليوم، لكن الأهم هو ما تتناوله وكيفية تناوله. تناول كميات معتدلة ومتوازنة من الطعام يساعد في تحسين النتائج الصحية وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية".

قيود الدراسة

أشار الباحثون إلى أن الدراسة كانت مراقِبة، ما يعني أنها رصدت العلاقة بين تناول السعرات الحرارية في الفطور والنتائج الصحية دون إثبات العلاقة السببية. كما اعتمدت على استبيانات المشاركين، ما قد يؤثر على دقة البيانات.