وزير الإعلام السوري يتعهَّد بتعزيز حريَّة التَّعبير - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الإعلام السوري يتعهَّد بتعزيز حريَّة التَّعبير - عرب بريس, اليوم الخميس 2 يناير 2025 12:09 صباحاً

احتفل السوريون ليل الثلاثاء الأربعاء، بحلول العام الجديد في ساحة الأمويِّين بدمشق، على وقع المفرقعات، وأغاني الثَّورة، لأوَّل مرَّة منذ خمسة عقود من دون حكم آل الأسد، آملين في غدٍ أفضل. وجرت الاحتفالات في أجواء وديَّة، فيما سيَّر عناصر الأمن دوريات، وقد لوَّح بعضهم بعلم الثورة بألوانه الأبيض والأسود والأخضر، ونجومه الحمراء. وعند حلول منتصف الليل، كان بالإمكان سماع دويِّ الأعيرة الناريَّة في الهواء فوق جبل قاسيون المشرف على دمشق، فيما أضاءت المفرقعات، والألعاب الناريَّة سماء العاصمة السوريَّة.

وقالت ليان الحجازي (22 عامًا)، وهي طالبة هندسة زراعيَّة لدى وجودها في ساحة الأمويِّين: «لم نكن نتوقَّع أنْ تحصل مثل هكذا معجزة. اليوم رجعت البسمة إلى وجوه السوريِّين». وأضافت: «نحن نثق بقائدنا أحمد الشرع»، قائد الإدارة الجديدة في البلاد. وتابعت: «لقد تمكنَّا من أنْ نحصل على حقوقنا. الآن، صار بإمكاننا أنْ نتكلم. منذ ثلاثة أسابيع وأنا أنفِّس عن غضبي، والليلة نفَّستُ عن غضبي. لقد أخرجتُ كل ما كان مكتومًا بداخلي منذ 14 عامًا».

وفي شوارع دمشق، حيث أُقيمت احتفالات في أجواء وديَّة، سيَّر عناصر من قوات الأمن بالزِّي العسكريِّ دوريات، حاملين بنادقهم على أكتافهم، وقد لوَّح بعضهم بعلم الثورة.

وقبل شهر واحد فقط، لم يكن من الممكن تصوُّر رؤية هذا العلم يرفرف في قلب العاصمة، الذي كانت تسيطر عليه قوات الأسد بقبضة من حديد. وخلَّفت سنوات الحرب الأهليَّة الـ13 في سوريا أكثر من نصف مليون قتيل، وقسَّمت البلاد إلى مناطق نفوذ سيطرت عليها أطراف متحاربة مختلفة ذات مصالح متباينة.

وما زالت عائلات كثيرة تنتظر أخبارًا عن أحبَّاء مفقودين لم يعثر عليهم حتَّى الآن، فيما يشكِّل مصير عشرات آلاف السجناء والمفقودين أحد أكثر التركات المروِّعة لحكم الأسد، حين كانت تقمع كل أشكال المعارضة، وتكمِّم الحريات العامَّة.

من جهته، قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر لوكالة فرانس برس: إنَّه يعمل من أجل «بناء إعلام حر» متعهِّدًا ضمان «حريَّة التَّعبير» في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.

وبعد 13 عامًا من الحرب الأهليَّة، أراد العمر -أيضًا- طمأنة مجموعة الصحافيِّين التي عملت خلال حكم بشار الأسد، لكنَّها «رفضت أنْ تكون أدوات للتَّطبيع»، ووعد بأنَّه «سيتم استدعاؤها لتعود إلى مواقعها».

وقال العمر -في مقابلة مع وكالة فرانس برس- «كان هناك تقييد كبير لحريَّة الصحافة والتَّعبير عن رأي، ورقابة من قبل النظام».

وأضاف «في المرحلة المقبلة، نعمل على إعادة بناء إعلام سوري حُر، يتَّصف بالموضوعيَّة والمهنيَّة».

وتابع العمر: «نعمل على تعزيز حريَّة الصَّحافة والتَّعبير عن الرأي، التي كانت مقيَّدة بشدَّة في مناطق النظام المخلوع».وتكثِّف السلطات الجديدة التَّصريحات واللفتات لطمأنة الأقليَّات في البلاد المتعددة الأعراق والأديان، والوفود الغربيَّة والعربيَّة التي تعيد فتح خط دبلوماسي مع دمشق.

والعمر هو عضو في الحكومة الانتقاليَّة، التي شكَّلها في دمشق ائتلاف من فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشَّام، أطاحت ببشار الأسد في 8 ديسمبر، ما أنهى أكثر من نصف قرن من حكم آل الأسد.

وأكَّد العمر -أيضًا- «سنقلل من إجراءات البيروقراطيَّة ونعمل على تيسير عمل الوفود الصحافيَّة الأجنبيَّة»، إذ في ظل السلطة السابقة، كانت تخضع وسائل الإعلام الأجنبيَّة للتدقيق، ولم يكن صحافيوها يتمكَّنون من الحصول على تأشيرات دخول بسهولة.

وأضاف: «وجَّهنا نداءات مباشرة منذ تحرير مناطق سوريا خصوصًا بدمشق باستمرار العمل الإعلامي للعاملين في مؤسسات النظام».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق