«إنفستوبيا» تناقش قوة الاستثمارات الضخمة        - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال النسخة الرابعة من «إنفستوبيا 2025»، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، تحت شعار «تسخير قوة الاستثمارات الضخمة»، وبمشاركة 100 متحدث من 20 دولة، وحضور 2000 شخص.

وافتتح وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، فعاليات «إنفستوبيا 2025»، بالتأكيد على نجاح اقتصاد الدولة في النمو خلال السنوات الثلاث الماضية بوتيرة عالية، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% في المتوسط، كما نما الناتج غير النفطي بنسبة عالية بلغت 6% في المتوسط خلال الفترة بين 2021ـ2024.

وأضاف أن قيمة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدولة وأصول أسواق المال، وصلت إلى مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى تجاوز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر 30.7 مليار دولار عام 2023، مقابل 22 مليار دولار في عام 2022.

وأوضح أن «إنفستوبيا» تركز، خلال دورتها الراهنة، على استكشاف الآفاق الواعدة في الأسواق الناشئة بالمنطقة، إلى جانب آسيا وإفريقيا، مشيراً إلى أن تحديات اليوم يمكن أن تشكل أساساً للنجاح في المستقبل.

وأكد وزير الاقتصاد أن رؤية الإمارات تتركز على إقامة نظام اقتصادي يستند إلى شراكات استراتيجية، واستثمارات مبتكرة تقود التنوع الاقتصادي والنمو المستدام.

من جهته، كشف وزير الاستثمار، محمد حسن السويدي، أن الوزارة تركز في خطة الاستثمار الوطنية التي تشمل جميع إمارات الدولة على تحديد قطاعات ذات أولوية تتضمن إمكانات كبيرة لنموها خلال الفترة المقبلة، وتعد مشتركة بين مختلف إمارات الدولة.

وأضاف أن بيئة الاستثمار في الدولة تقوم على ركائز أساسية تجعلها واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين العالميين، حيث توفر الأمن والاستقرار القانوني والتشريعي، إلى جانب الفرص الاستثمارية المتنامية في القطاعات المختلفة.

وأشار خلال جلسة نقاشية بعنوان «استكشاف الفرص وصياغة مستقبل الاستثمار في دولة الإمارات»، إلى أن قطاع الخدمات المالية يعد من القطاعات التي تتصدر الأولويات الاستثمارية في الإمارات، مؤكداً أن الدولة تواصل تطوير بيئتها المالية عبر توفير أنظمة رقابية قوية، تضمن استقرار الأسواق المالية، وتعزز الثقة بالنظام المصرفي.

وقال وزير الاستثمار إن الإمارات تتمتع بإطار تنظيمي قوي، يدعم استقرار القطاع المالي، ويضمن استدامة العمليات المصرفية والاستثمارية، إذ يعمل المصرف المركزي وفق سياسات تضمن عدم تعرض الأسواق لأي اضطرابات مالية، لافتاً إلى أن الإمارات حققت تقدماً ملحوظاً في تطوير أسواق المال، عبر تحقيق التوازن بين السياسات النقدية والمالية، ما يضمن بيئة اقتصادية مستقرة تدعم الاستثمارات طويلة الأجل، وتسهل تدفق رؤوس الأموال بمرونة وكفاءة.

وأضاف أن قطاع الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية يشكل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الاستثمار الوطني، وأن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال البحث والتطوير، لاسيما في مجالات تسلسل الجينوم، وتخزين البيانات الصحية.

وأشار إلى أن الدولة تسعى إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار في الصناعات الدوائية، عبر إنشاء مراكز بحثية متطورة، وتحفيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وشركات القطاع الخاص، ما يسهم في تطوير أدوية وعلاجات متخصصة تلبي احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، فضلاً عن امتلاكها واحداً من أكبر بنوك الجينوم في العالم، يضم أكثر من 900 ألف عينة، ما يوفر قاعدة بيانات ضخمة تدعم عمليات البحث والاكتشافات الدوائية.

وأكد السويدي أن قطاع التصنيع المتقدم يمثل أحد المحركات الرئيسة للنمو الاقتصادي، إذ توفر الدولة بيئة مواتية للابتكار، مع التركيز على تقنيات التصنيع الذكي، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وأن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تقود جهوداً كبيرة لتدعيم نمو القطاع الصناعي، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة، والكوادر المؤهلة، والسياسات المحفزة للابتكار.

وأوضح أن دولة الإمارات رسخت مكانتها كمركز مالي عالمي، بفضل بيئتها التنظيمية القوية، مشيراً إلى أن مناطقها المالية الحرة، مثل سوق أبوظبي العالمي ومركز دبي المالي العالمي، أصبحت من بين الوجهات الرائدة عالمياً في مجال الخدمات المالية.

وحول السياسات المستقبلية، أشار إلى أن الدولة تعمل على تحسين تدفق البيانات الاستثمارية، وتطوير القوانين التجارية، وإزالة أي عقبات بيروقراطية تعيق ممارسة الأعمال.


«إنفستوبيا 2025»

يشارك في الحدث أكثر من 100 متحدث، من قادة الحكومات ووزراء ومستثمرين ورجال أعمال وصناع قرار وخبراء اقتصاد، وأصحاب ثروات وصناديق استثمار جريء من 20 دولة، بحضور أكثر من 2000 مشارك، إضافة إلى ممثلين عن مجموعة من المؤسسات والمنظمات المالية والاقتصادية الدولية.

ويعقد خلال هذه النسخة منتديات أعمال عالمية تضم «منتدى الأعمال العربي وآسيا الوسطى وأذربيجان»، و«قمة الأعمال العربية الصينية»، ومنتدى «100 شركة من المستقبل»، لريادة الأعمال في الدولة.

عبدالله بن طوق المري:

. رؤية الإمارات تركز على إقامة نظام اقتصادي يستند إلى شراكات استراتيجية واستثمارات مبتكرة تقود التنوع الاقتصادي.

 

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق