أفاد مسؤولو شركات لتوريد الأغذية في دبي بأنه تمت زيادة تعاقدات استيراد أصناف مختلفة من الخضراوات والفواكه إلى أسواق دبي بمعدلات إضافية، تراوح بين 20 و35% قبيل رمضان، مقارنة بالفترات العادية، وذلك لمواكبة نمو الطلب خلال شهر رمضان المبارك.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسواق دبي تشهد حالياً وفرة كبيرة في المعروض والمخزون تكفي لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، كما تكفي لإعادة التصدير إلى الأسواق الخارجية، لاسيما مع مواكبة موسم الإنتاج الزراعي المحلي مع فترة موسم رمضان، ما يدعم وفرة المعروض، مؤكدين أنه لا توجد أي مبررات لرفع أسعار الخضراوات والفواكه محلياً.

وتفصيلاً، قال رئيس مجموعة مورّدي الخضراوات والفواكه في دبي رئيس «شركة فرزانة التجارية»، محمد الشريف، إن سوق الخضراوات والفواكه في دبي تشهد حالياً وفرة كبيرة في المعروض والمخزون من مختلف الأصناف، لاسيما مع توجه العديد من الشركات لزيادة الاستيراد بكميات إضافية كبيرة قبيل الموسم الرمضاني، لمواكبة نمو الطلب خلال شهر الصوم.

وأضاف أن المخزون والكميات المورّدة إلى أسواق الإمارة من الخضراوات والفواكه، يكفيان لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، كما يكفيان لتلبية متطلبات إعادة التصدير خلال رمضان إلى أسواق المنطقة، فضلاً عن أسواق أخرى.

وأكد الشريف أنه لا توجد مبررات لزيادة أسعار أي صنف من أصناف الخضراوات والفواكه قبيل أو خلال شهر رمضان، حتى في حال زيادة الطلب بمعدلات كبيرة، موضحاً أن السبب في ذلك يعود إلى زيادة تعاقدات الاستيراد، إضافة إلى تزامن رمضان مع موسم الإنتاج الزراعي المحلي الذي يستمر في توريد أصناف مختلفة من الخضراوات والفواكه، بمعدلات متباينة إلى الأسواق المحلية حتى بعد انتهاء رمضان.

وتابع: «تصل إلى سوق دبي المركزي للخضراوات والفواكه يومياً نحو 500 حاوية، بما يوازي بين 11 و15 ألف طن من مختلف أصناف الخضراوات والفواكه المورّدة من مختلف الدول، ليتم توريدها إلى الأسواق المحلية، فضلاً عن إعادة التصدير إلى الأسواق العربية والدولية المختلفة».

وأشار إلى أن دبي تعد مركزاً إقليمياً مهماً لإعادة تصدير الخضراوات والفواكه، ما يجعل لديها مخزوناً كبيراً تتم زيادته حسب المتطلبات لمواجهة أي احتياجات، سواء في أسواق الدولة أو الأسواق المجاورة التي يتم إعادة التصدير إليها.

بدوره، قال مدير شركة «حامض وحلو» التجارية لتوريد الأغذية والخضراوات، شريف وحيد، إن شركته زادت تعاقدات الاستيراد قبيل شهر رمضان بمعدلات تصل إلى نحو 35%، وذلك لمواكبة ارتفاع الطلب خلال شهر الصوم، سواء في الأسواق المحلية أو في الأسواق المجاورة التي يتم إعادة التصدير إليها.

وأضاف أن معظم شركات التوريد العاملة في أسواق دبي رفعت قبل شهر رمضان تعاقدات الاستيراد بمعدلات متباينة، بعضها تراوح بين 20 و40%، وفقاً لمتطلبات التوريد والتصدير لديها.

واتفق وحيد مع الشريف على أن الأسواق تمر حالياً بمرحلة وفرة كبيرة في المعروض، مع مواكبة فترة ذروة موسم الإنتاج المحلي، ما يجعل الأسعار مستقرة، مع توافر المخزون بشكل يمنع وجود أي زيادات سعرية مهما ارتفعت مؤشرات الطلب، بل يتيح طرح معدلات تخفيضات بنسب متباينة على مختلف الأصناف.

وأشار إلى أن سوق دبي تعد مركزاً استراتيجياً لإعادة تصدير الخضراوات والفواكه، خصوصاً مع توجه العديد من الشركات لتنويع عمليات الاستيراد بشكل مستمر، والتوسع في الاستيراد من دول مجاورة، مثل الأردن وسورية ولبنان وإيران.

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «ميراك» للأغذية وتوريد الخضراوات، عيسى نجيب الخوري، إنه تم رفع تعاقدات الاستيراد بمعدلات تقارب 30% قبيل شهر رمضان، لمواكبة نمو الطلب الاستهلاكي خلال تلك الفترة.

وذكر أن سوق دبي تورد إلى مختلف الأسواق المحلية، إضافة إلى إعادة التصدير، لافتاً إلى أن مواكبة إنتاج الموسم الزراعي المحلي لشهر رمضان تدعم وفرة كبيرة في المعروض والمخزون في الأسواق المحلية، بشكل يدعم استقرار الأسعار لمختلف أصناف الخضراوات والفواكه.