أكدت الدكتورة محاسن فكري عبد الخالق، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، أن المؤتمر العلمي الدولي الأول للكلية، والذي عقد تحت عنوان: «التحديات المعاصرة للدراسات الإسلامية والعربية...رؤى وآفاق»، يُعد حدثًا بارزًا يجمع بين العراقة والتجديد، ويعكس رؤية الأزهر الشريف في تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة.

مشيرة -في كلمتها بالمؤتمر- إلى أن الكلية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إبراز الجهود العلمية التي تواكب متطلبات العصر وتعزز الفكر الوسطي الذي يتبناه الأزهر الشريف.

وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والقيم التي تخدم الدراسات الإسلامية والعربية، بما يعزز الانتماء الوطني ويسهم في تنمية المجتمع، إلى جانب إبراز دور الأزهر محليًّا وعالميًّا في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية، وتعزيز الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة.

وأوضحت أن الكلية سبق أن نظّمت مؤتمرًا علميًّا عام 2018 بعنوان: «وسطية الأزهر الشريف بين فواتح التجديد وكوابح التشديد»، ويأتي المؤتمر الحالي استكمالًا لجهودها في دعم الفكر الوسطي والتفاعل مع القضايا المعاصرة، عبر تقديم استراتيجيات وحلول مبتكرة لتطوير الدراسات الإسلامية والعربية، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.

وفي ختام كلمتها، عبّرت العميدة عن شكرها وامتنانها للباحثين المشاركين من داخل مصر وخارجها، مؤكدة أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو مزيد من التطوير والتجديد في الدراسات الإسلامية والعربية، وداعية الله أن يُكلَّل هذا العمل بالنجاح والتوفيق، ليكون بداية لسلسلة من المؤتمرات العلمية الهادفة في المستقبل.