يعمل فريق من العلماء على تطوير روبوتات سبّاحة دقيقة مستوحاة من حركة البكتيريا والحيوانات المنوية، في ابتكار قد يُحدث نقلة نوعية في عالم الطب، من خلال تحسين علاجات الخصوبة وتوصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المصابة بأقل أضرار ممكنة.

روبوتات سباحة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

توضح إبرو ديمير، الأستاذة المساعدة في الهندسة الميكانيكية بجامعة ليهاي، أن الروبوتات الذكية، المعروفة باسم "السبّاحات الاصطناعية الدقيقة" (SAM)، قادرة على الحركة الذاتية في السوائل البيولوجية المعقدة، مثل الدم، بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

تفاعل ديناميكي لتفادي التصادم

تشير ديمير إلى أن حركة هذه الروبوتات تتأثر ببعضها البعض، مثلما تطير الطيور في تشكيلات لتوفير الطاقة. أثناء السباحة، تحلل الروبوتات موقعها وسرعتها باستمرار، فتزيد سرعتها عند الاقتراب من بعضها، ثم تبطئ لتفادي التصادم، قبل أن تعود إلى الوضع الأمثل للحركة بكفاءة.

تطبيقات طبية واعدة

تفتح هذه الروبوتات الصغيرة أبوابًا جديدة لعلاج الأمراض الصعبة، إذ يمكنها التنقل في الأوعية الدموية لتوصيل الأدوية الكيميائية مباشرة إلى الأورام، أو إذابة الجلطات دون الحاجة إلى مميعات الدم. كما يمكن أن تعزز فرص نجاح علاجات الخصوبة بمساعدة الحيوانات المنوية الضعيفة في الوصول إلى البويضة.

نحو مستقبل طبي أكثر دقة

تُجري ديمير وفريقها تجارب مكثفة على روبوتات يتراوح حجمها بين 10 و20 سنتيمترًا في سوائل تحاكي بيئة الجسم البشري. ومع استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي، يصبح الهدف هو تحقيق أقصى درجات الكفاءة في الحركة، مما قد يُحدث طفرة في الطب الدقيق وعلاج الأمراض المستعصية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك