كشف رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنياع، عن مفاجآت عديدة في عملية انفجارات أجهزة «بيجر»، قائلًا إنها كانت نقطة تحول في الحرب الإسرائيلية مع حزب الله اللبناني، واصفا إياها «حطمت روح حزب الله».

وأكد «برنياع»، أن الآلاف من الأجهزة كانت تحتوي على مواد متفجرة أقل من الألغام، كاشفًا أيضًا عن شحنات أجهزة «بيجر» التي وصلت إلى حزب الله اللبناني، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأضاف رئيس الموساد الإسرائيلي، أن الشحنة الأولى إلى لبنان، والتي كانت تحتوي على 500 جهاز استدعاء فقط، وصلت قبل أسابيع قليلة من هجوم السابع من أكتوبر.

تناقض مع يوآف جالانت

وجاءت تصريحات «برنياع»، مختلفة تمامًا لما كشفته وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت، والذي قال إن انفجارات اجهزة «بيجر» كان يجب أن تتم عند دخول حزب الله الحرب بعد الثامن من أكتوبر.

وقال «برنياع»، إن تفعيل العمليتين (يقصد أجهزة البيجر والراديو) في بداية الحرب لم يكن ليؤدي إلى نتائج كبرى، مضيفًا: «في وقت تفعيل عملية أجهزة البيجر تم تفجير أجهزة أكثر بعشر مرات مما كان لدينا في بداية الحرب، وتم تفجير عدد من أجهزة الراديو ضعف ذلك».

وأوضح: «لن أدخل في التفاصيل، ولكنني سأقول فقط إنه في مناقشة الموافقة على العملية، تم تقديم فكرتين، وكلاهما كان صحيحًا في وقت تقديمهما، في النهاية اتخذ رئيس الوزراء القرار في معارضة كاملة للموقف السائد في المناقشة».

انفجارات أجهزة بيجر

وتعد انفجارات أجهزة بيجر التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي واحدة من أخطر العمليات الاستخباراتية، وكبدت حزب الله خسائر فادحة، وأدت إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 4000 شخص معظمهم من عناصر حزب الله.