في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، في الدورة الثالثة للاجتماع التشاوري للجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة حول "التمويل المبتكر .. اقتصاد مزدهر"، الذي انعقد اليوم الثلاثاء في الجمهورية التونسية. 

وجاء ذلك بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، ونور الدين النوري وزير التربية بالجمهورية التونسية، بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة وعدد من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والتعليم ويرصد تحيا مصر التفاصيل الكاملة في السطور التالية.

تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو

في بداية كلمته، عبر الدكتور أيمن عاشور عن شكره وتقديره لمنظمة الإيسيسكو على تنظيم هذا الاجتماع الهام، مؤكداً أن هذه المبادرات تمثل نقطة انطلاق نحو ابتكار آليات جديدة وفعّالة لجذب الموارد والتمويل لدعم الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية. وأضاف أن هذا الاجتماع يعكس التزام الدول الأعضاء في الإيسيسكو بالمساهمة في تطوير وتنفيذ استراتيجيات تدعم الابتكار في جميع المجالات، مع تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما أكد الدكتور أيمن عاشور أن هذا الاجتماع يشكل منصة حيوية لاستكشاف الأفكار والمقترحات المبتكرة التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف منظمة الإيسيسكو، مشدداً على أهمية توثيق الروابط بين الدول الأعضاء وتبادل المعرفة لتعزيز التعاون بين مختلف الدول في مجال التربية والعلوم والثقافة.

دور الإيسيسكو في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء

من جانبه، قدم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، تحية للجميع وشكرًا للجمهورية التونسية على استضافة هذا الحدث الهام. وأكد أن هذا اللقاء يشكل فرصة ثمينة لتبادل الأفكار الإبداعية بين الدول الأعضاء، ويعزز التعاون المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول الأعضاء. كما أشار إلى أهمية هذا الاجتماع في تعزيز العمل الجماعي والتكامل بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف المالك أن منظمة الإيسيسكو تعمل جاهدة على توفير منصة تفاعلية تهدف إلى تعزيز التعاون في جميع المجالات العلمية والثقافية والتعليمية بين الدول الأعضاء، مؤكداً أن هذه اللقاءات ستكون مفيدة في تطوير الاستراتيجيات التي تعود بالفائدة على جميع الأطراف.

حضر الاجتماع عدد من الشخصيات الدبلوماسية والتعليمية البارزة من بينهم السفير المصري في تونس باسم حسن، ونائب السفير المصري عبد المحسن شافعي. كما حضر الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، المشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، وعضو مصر في المجلس التنفيذي للإيسيسكو. كما شارك في الاجتماع أيضًا د. رامي مجدي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشئون الإيسيسكو، وميشال لوبيشو، ممثل مكتب اليونيسف بتونس، والدكتور دواس تيسير دواس رئيس المجلس التنفيذي للإيسيسكو، إلى جانب وفود الدول الأعضاء بالمنظمة.

اختتام الاجتماع وتوجيهات للتعاون المستقبلي

في ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو في مجالات الابتكار العلمي والثقافي، مع التركيز على ضرورة ابتكار آليات جديدة لدعم التمويل للمشروعات التي تخدم التعليم والثقافة والعلوم.

 كما تمت الإشارة إلى أهمية دور منظمة الإيسيسكو في تحقيق التكامل بين الدول الإسلامية في مجالات التعليم والبحث العلمي، مؤكدين أن هذا التعاون سيكون له أثر إيجابي كبير في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الدول الأعضاء.