أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انتشار مرض غامض في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، أودى بحياة أكثر من 50 شخصًا منذ ظهوره في يناير الماضي، وسط مخاوف متزايدة بشأن طبيعته وسرعة انتشاره.

انتشار سريع وأعراض خطيرة

وأوضح سيرغي نجاليباتو، المسؤول الطبي في مستشفى بيكورو، أن معظم الحالات المسجلة شهدت تدهورًا صحيًا سريعًا، حيث لم تتجاوز الفترة بين ظهور الأعراض والوفاة 48 ساعة، مما يثير قلق السلطات الصحية والمنظمات الدولية.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بدأ التفشي الأول في بلدة بولوكو بعد تناول ثلاثة أطفال لحم خفاش، ما أدى إلى وفاتهم خلال يومين بعد ظهور أعراض تشبه الحمى النزفية. ثم امتد المرض إلى بلدة بوماتي في 9 فبراير، مما دفع السلطات إلى إرسال 13 عينة إلى المعهد الوطني للأبحاث الطبية الحيوية في العاصمة كينشاسا لإجراء الفحوصات اللازمة.

استبعاد الإيبولا وأمراض الحمى النزفية

أكدت الاختبارات أن جميع العينات كانت خالية من فيروس الإيبولا وأمراض الحمى النزفية الأخرى، مثل فيروس ماربورغ، بينما أظهرت بعض الحالات وجود دلالات إصابة بالملاريا، ما يعقّد جهود تحديد سبب المرض.

ارتفاع عدد الإصابات والوفيات

إلى جانب ذلك، سجلت السلطات الصحية تفشيًا آخر للمرض المجهول في بلدة باسانكوسو غربي البلاد، حيث تم الإبلاغ عن 943 إصابة و52 حالة وفاة حتى الآن، ما يزيد من خطورة الوضع ويستدعي استجابة صحية عاجلة.

وتواصل منظمة الصحة العالمية والسلطات الكونغولية مراقبة الوضع عن كثب، وسط دعوات لتعزيز جهود البحث عن مصدر المرض واتخاذ تدابير وقائية لمنع انتشاره على نطاق أوسع.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك