يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم صيام الأسبوع الأخير من شهر شعبان، في ظل تزايد الاهتمام بهذا الموضوع خاصة مع قرب حلول شهر رمضان. 

ويطرح البعض سؤالًا حول ما إذا كان صيام هذه الأيام حرامًا أم جائزًا، خصوصًا لأولئك الذين لم يصوموا النصف الأول من الشهر أو لم يقضوا ما عليهم من أيام رمضان السابقة. 

كما يسعى البعض الآخر لاغتنام الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل وفي هذا التقرير  من خلال تحيا مصر نرصد لكم حكم صيام الأيام الأخيرة من شهر شعبان وفقًا للآراء الفقهية المختلفة.

حكم صيام الأسبوع الأخير من شعبان

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام "يوم الشك" الذي يوافق اليوم الذي يتردد فيه الناس حول كونه من رمضان، لا يجوز. يكون هذا اليوم في آخر شعبان حيث يظل الشك قائمًا حول ما إذا كان الشهر قد أكمل 29 يومًا أو 30 يومًا. 

لذا، لا يجوز صيام هذا اليوم بنية الاحتياط لرمضان، لأن ذلك قد يُعتبر صيامًا بدون سبب مشروع.

صيام الأيام السابقة للنصف الثاني من شعبان

أما بالنسبة لصيام الأيام التي تسبق النصف الثاني من شهر شعبان، فإن دار الإفتاء المصرية أكدت أنه لا مانع من صيام النصف الأول من الشهر.

و يمكن للمسلم صيام هذه الأيام بشرط أن يكون الصيام لأسباب مشروعة مثل قضاء أيام من رمضان الماضي أو نذر أو عادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

وفيما يتعلق بصيام النصف الثاني من شعبان، هناك اختلاف بين العلماء. بعضهم يجيز صيام هذه الأيام إذا كان المسلم معتادًا على الصيام أو كان عليه قضاء أيام من رمضان السابق أو نذرًا، بينما يرى البعض الآخر أنه لا يجوز صيام هذا الجزء من الشهر إلا إذا تم وصاله مع النصف الأول من الشهر.

فتوى لجنة البحوث الإسلامية

ذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الرأي الراجح هو أن من كان له عادة في الصيام أو عليه قضاء أيام من رمضان أو نذر، فلا حرج عليه في صيام النصف الثاني من شعبان. أما من لا عادة له في الصيام ولا شيء من الأسباب المذكورة، فإنه لا يُستحب له صيام هذه الفترة.

الرأي الراجح في المسألة

القول الأقرب للصواب هو أن صيام النصف الثاني من شعبان لا حرج فيه لمن كان له عادة في الصيام أو كان عليه قضاء أو نذر، ولكن من ليس له عادة في الصيام فلا يُشرع له أن يبدأ بالصيام في هذه الأيام.