لا عهود، لا مواثيق، لا أمان، ولا إنسانية لهم مطلقاً... - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة
جو 24 :

 

أيها المارقون القتلة، يا أحطَّ من عرفهم التاريخ من عصابات، ها أنتم تواصلون مذبحتكم المستمرة، متلحِّفين بعباءة الخداع والمراوغة، ترفعون شعارات السلام بأيدٍ تقطر بدماء الأبرياء، تبتسمون أمام الكاميرات وأنتم تغرسون خناجركم في صدور الأطفال والنساء، تُوقعون الاتفاقيات في النهار، وتمسحون بها أحذيتكم في الليل، أي خسةٍ وأي دناءةٍ هذه؟!

إن حكومة الاحتلال الصهيوني، التي يقودها جلاد محنك في الإجرام، يحيط به سربٌ من الذئاب المسعورة، لم تترك موبقةً إلا وارتكبتها، ولم تترك عهداً إلا ونقضته، ولم تترك طفلاً إلا وأردته قتيلاً، غارقاً في دمائه، تحت أنقاض بيته الذي دُكَّ فوق رأسه بصواريخكم الحاقدة.

تتحدثون عن "شروط" لاستئناف الهدنة؟! أي وقاحةٍ هذه؟ تريدون الإفراج عن أسراكم بينما سجونكم تضجُّ بالأحرار الذين يسومونهم العذاب ليل نهار؟! تريدون نزع سلاح غزة، تلك البقعة التي جعلتموها جحيماً تحت حصاركم؟ تريدون السيطرة الأمنية على أرضٍ ليست لكم أصلًا، وتزعمون أنكم أصحاب حق؟ أنتم سارقون، مغتصبون، أنذالٌ لم يعرف لهم التاريخ مثيلاً في الإجرام والوحشية!

أميركا، تلك الراعية الرسمية لسفك الدماء، تقدم لكم أموالها وسلاحها، تمدكم بكل أسباب القتل، تدّعي حقوق الإنسان بلسان كاذب، بينما تبارك مذابحكم بيدها الأخرى، فكيف للعالم أن يصدق نفاقها؟

لقد آن الأوان أن تستيقظ الأمة العربية والإسلامية، أن تتحرك الجحافل، أن تشتعل الأرض ناراً تحت أقدامكم، فلا صلح مع الخونة، ولا سلام مع المجرمين، لا مكان لكم فوق هذه الأرض الطاهرة، فأنتم الطاعون الذي سيُجتث عاجلاً أم آجلاً.

المقاومة باقية، غصون الزيتون ستنبت من تحت الركام، وأجساد الأطفال التي قتلتموها ستصبح ناراً تحرقكم، والتاريخ سيلعنكم إلى الأبد. هذا وعد الأرض، وهذا قسم الشهداء، وهذا مصيركم المحتوم، فانتظروا زوالكم القريب، فإنكم، والله، إلى مزبلة التاريخ سائرون!

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق