أدلى نيسيم فاتوري نائب رئيس البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، بتصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع إذاعة "كول براما”، زعم فيها أن سكان غزة "ليسوا أبرياء”، متسائلًا "لماذا لا يستخدم الجيش وسائل أكثر فتكًا للقضاء على أكبر عدد ممكن؟”.

وقال فاتوري خلال المقابلة "كل البالغين في غزة ليسوا أبرياء ويجب قتلهم جميعًا”.

"قتلنا 20 ألف طفل”

وعندما سأله المذيع عن قتل إسرائيل 20 ألف طفل فلسطيني في الحرب، قال فاتوري "نعم، قتلنا 20 ألفًا. وبالنسبة لي، كل البالغين في غزة غير أبرياء”.

وردًا على سؤال المذيع حول ما إذا كان يقصد قتل كافة البالغين في غزة، أجاب فاتوري "نعم، البالغون نحن نقلنا النساء والأطفال”.

يُشار إلى أن هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، إذ سبق لفاتوري أن طالب بإحراق قطاع غزة بالكامل، في تغريدة نشرها خلال الأشهر الأولى من الحرب المدمّرة على غزة.

وقال حينذاك "كل الانشغال بمدى توفر الإنترنت في غزة أم لا يظهر أننا لم نتعلم شيئًا. نحن إنسانيون للغاية.. احرقوا غزة الآن، لا أقل من ذلك! لا تضعوا الوقود. لا تضعوا الماء حتى يعود المختطفون”.

حماس ترد

من ناحيتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تصريحات فاتوري "تحريضًا علنيًا على سياسة التطهير العرقي، وتجسيدًا لمسار الإبادة الذي انتهجه مجرمو الحرب من قادة الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية”.

وأضافت في بيان أن "هذه التصريحات الإجرامية، التي تصدر عن قادة الاحتلال دون أدنى اكتراث للقانون الدولي، وتحت حماية مطلقة من الإدارة الأمريكية، تستوجب إدانةً وتحركًا دوليًا عاجلاً من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، لمحاسبة مُطلقيها وتقديمهم للعدالة الدولية، انتصارًا للإنسانية ولحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة في أرضه”.