رُزانا البنوي:
الأنشطة البسيطة قد تكون أكثر تأثيرًا في خلق ذكريات
الإجازة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الروابط الأسرية والتواصل الفعّال
الألعاب التشاركية والرسم تتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم
النقاشات المفتوحة أثناء الوجبات العائلية وسيلة فعالة لتعزيز مهارات التعبير
المحتوى الوثائقي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز حب الاستكشاف عند المراهقين
أهمية تنظيم روتين رقمي متوازن خلال فترة الإجازة
تُعد الإجازة المدرسية فرصة ذهبية للطلاب والطالبات لاستعادة النشاط الجسدي والذهني بعد فترات طويلة من الدراسة. فهي تمنحهم وقتًا للراحة، وتتيح لهم تنمية مهاراتهم من خلال ممارسة الأنشطة الترفيهية والتعليمية، إلى جانب تعزيز قدراتهم الإبداعية والاجتماعية. وتُعد هذه الفترة فرصة حقيقية للتطوير الشخصي، حيث يمكن للطلاب استكشاف اهتمامات جديدة وتوسيع مداركهم بعيدًا عن الروتين الدراسي.
وأكدت خبيرة التدريب والتعلم المهني رُزانا البنوي لـ "اليوم"، أن الإجازة تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الروابط الأسرية والتواصل الفعّال بين أفراد العائلة، مشددة على أهمية استغلال هذه الفترة في بناء علاقات أسرية قوية تقوم على التفاعل الإيجابي.
وأوضحت البنوي أن الجمع بين المتعة والفضول الإيجابي يُعد أساسًا لتعزيز التواصل بين أفراد الأسرة، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تنظيم أنشطة مبتكرة ومسلية تدمج بين الترفيه والتعلم.

جولات استكشافية وأنشطة بسيطة

وأشارت البنوي إلى أن من بين هذه الأنشطة تجربة تذوق الأطباق السعودية التقليدية والتعرف على القصص التراثية المرتبطة بها، إلى جانب القيام بجولات استكشافية في الأحياء التاريخية مثل حي البلد، لاكتشاف معالمه الثقافية والتاريخية الغنية.
وأضافت أن الأنشطة البسيطة قد تكون أكثر تأثيرًا في خلق ذكريات جميلة وتعزيز الروابط العائلية، مستشهدة بتجربتها الشخصية عند زيارة محل للعطور مع أبنائها، حيث اكتشف كل فرد ذوق الآخر، مما أوجد لحظات من المرح والتواصل العفوي.
وفيما يتعلق بتشجيع الأطفال على التعبير عن أفكارهم، هناك أنواع من الأنشطة التفاعلية، غير المباشرة والمباشرة.
وأضافت: "غير المباشرة مثل الألعاب التشاركية أو الرسم، التي تتيح للأطفال التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة طبيعية وإبداعية".
أما بالنسبة للمباشرة، فقد أوضحت البنوي أن النقاشات المفتوحة أثناء الوجبات العائلية أو مناقشة محتوى البرامج الترفيهية المشتركة تُعد وسيلة فعالة لتعزيز مهارات التعبير والتفكير النقدي".

رزانا البنوي تؤكد أن الأنشطة البسيطة قد تكون أكثر تأثيرًا في خلق ذكريات جميلة

وأشارت إلى أهمية تنويع الأنشطة والمحتوى المقدم للأطفال خلال فترة الإجازة لتعزيز النمو المعرفي والاجتماعي.
وأضحت أن المنصات الرقمية، مثل العديد من المنصات الرقمية، توفر محتوى متنوعًا يناسب جميع الفئات العمرية، ويساعد على تحقيق توازن بين الترفيه والتعلم، مثل برامج الطبخ التي تشجع على تجربة وصفات جديدة وتنمية المهارات العملية، وأفلام تساعد الأطفال على فهم مشاعرهم والتعبير عنها بطريقة مبسطة، بالإضافة إلى المسلسلات الموجهة للمراهقين والبالغين ، والمحتوى الوثائقي الذي يلعب دورًا مهمًا في تعزيز حب الاستكشاف والمعرفة لدى الأطفال، والتي تقدم تجربة معرفية غنية تسهم في توسيع مدارك الأطفال وتعزيز مهارات التفكير النقدي لديهم.
وأكدت "البنوي" أن المنصات الرقمية تُوفر للعائلات أدوات تتيح للأهل التحكم في المحتوى وضبطه بما يتناسب مع قيم الأسرة وأهدافها التعليمية، موضحة أن هذه الأدوات تتضمن إمكانية إنشاء ملفات شخصية للأطفال تضمن تقديم محتوى يتناسب مع الفئة العمرية، بالإضافة إلى إعدادات تُساعد في تنظيم أوقات المشاهدة لتحقيق توازن صحي بين وقت الشاشة والأنشطة الإبداعية الأخرى.

رزانا البنوي تنصح بأهمية تنظيم روتين رقمي متوازن خلال فترة الإجازة

روتين رقمي متوازن

وشددت "البنوي" على أهمية تنظيم روتين رقمي متوازن خلال فترة الإجازة، بحيث يحقق التوازن بين الترفيه والأنشطة التي تدعم التطور الإبداعي والمعرفي للأطفال.
وأوصت بالاعتماد على أسلوب "المشاهدة التفاعلية"، الذي يتضمن مناقشة المحتوى بعد مشاهدته، حيث يُسهم هذا النهج في تنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي لدى الأطفال، ويعزز قدرتهم على فهم القضايا المطروحة بطريقة أعمق، مما يجعل من الإجازة فرصة حقيقية للنمو الشخصي وتعزيز الروابط الأسرية.