كشفت دراسة حديثة أن بعض أدوية إنقاص الوزن قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بحالة مرضية نادرة في العين قد تؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم. فعلى الرغم من الفوائد العلاجية لعقار سيماغلوتايد، المكوّن النشط في أدوية "ويغوفي" و"أوزمبيك"، خاصة في مكافحة السمنة ومرض السكري من النوع 2، إلا أن الأبحاث تشير إلى آثار جانبية غير متوقعة.

وأجرت جامعة جونز هوبكنز دراسة شملت أكثر من 37 مليون شخص، من بينهم أكثر من 166 ألف مريض يتناولون أدوية السكري من النوع 2، بما في ذلك سيماغلوتايد.وأظهرت النتائج أن مستخدمي هذا العقار أكثر عرضة للإصابة بـ اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني (NAION)، وهي حالة تحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية المغذية للعصب البصري، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين وتلف العصب جزئيًا أو كليًا.

وأشارت الدراسة إلى أن الخطر كان أعلى لدى مستخدمي سيماغلوتايد مقارنة بأدوية أخرى مثل إمباغليفلوزين وسيتاغليبتين. وحذر الباحثون من أن التغيرات السريعة في مستوى السكر في الدم الناتجة عن هذه الأدوية قد تساهم في تلف الأوعية الدموية في العين، مما يؤدي إلى تسرب السوائل وحدوث تورم في شبكية العين، وبالتالي التأثير على الرؤية.

وفي حين أن خطر الإصابة بهذه الحالة لا يزال نادرًا، إلا أنه يثير القلق ويدعو إلى مزيد من الأبحاث لفهم العلاقة المباشرة بين أدوية GLP-1 agonists مثل سيماغلوتايد وحدوث هذا المرض العيني.

وفي دراسة أخرى نُشرت الشهر الماضي، تم توثيق 9 حالات لمرضى فقدوا بصرهم بعد استخدام أدوية سيماغلوتايد أو تيرزباتيد، وهو المركب النشط في دواء مونجارو، المستخدم أيضًا لإنقاص الوزن.

ومن أبرز الحالات التي تم تسجيلها، امرأة في الخمسينيات من عمرها أصيبت بـ NAION بعد يوم واحد من تناول أول جرعة من سيماغلوتايد.وبعد توقفها عن الدواء، استعادت بصرها جزئيًا خلال شهرين، لكن الأعراض عادت بمجرد استئنافها العلاج.

ويُذكر أن NAION لا يزال بلا علاج فعّال حتى الآن، حيث تظهر الأعراض على شكل فقدان مفاجئ وغير مؤلم للرؤية في عين واحدة، وغالبًا ما يلاحظ المرضى المشكلة عند الاستيقاظ من النوم.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك