أثارت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أمس، التي طالب فيها بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل.، والتي أعلن خلالها التزام بلاده بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم"، موجة غضب واسعة بين طافة الدروز

رفض التدخل الخارجي

ولم يكد نتنياهو، ينهي تصريحاته حول الجنوب السوري حتى تقاطرت دعوات الاستنكار، ورد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار جبل العرب” في السويداء، على هذه التصريحات، مؤكداً رفضه أي تدخل خارجي في الشأن السوري.

نحن سوريون وهويتنا سورية

وقال عبد الباقي في تصريح خاص لتلفزيون سوريا: “نرفض أي تدخل بالشأن الداخلي السوري من قبل أي جهة خارجية، نحن سوريون، وهويتنا سورية، ونريد بناء الوطن والعيش بسلام”.

حان وقت الإعمار والسلام

وأضاف عبد الباقي، “مطالبنا مثل مطالب كل السوريين في البناء والسلام" ، وأشار إلي أن "النظام السابق، إلى جانب إيران وميليشيا حزب الله، كان السبب في الحروب والفتن والقتل والإرهاب، الآن، بعد زواله، حان وقت الإعمار والسلام”.

دعوات للتظاهر

كما انتشرت دعوات من قبل عدة مجموعات على مواقع التواصل من أجل التظاهر، اليوم الاثنين، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا، احتجاجًا على تصريحات نتنياهو.، فضلا عن انطلاق احتجاجات شعبية في دوار خان أرنبة بالقنيطرة، ودرعا، و ساحة الكرامة في السويداء.

من جانبه أدان تيار المستقبل السوري ، طلب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،أمس الأحد، بإخلاء جنوبي سورية من القوات العسكرية للنظام السوري الجديد بشكل كامل، وأن اسرائيل لن تسمح بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق، وأن حكومته تلتزم بحماية الدروز في جنوبي سورية وعدم تسامحها مع أي تهديد لهم.

وطالب تيار المستقبل السوري ، المجتمع الدولي والعمق العربي والإسلامي بالتدخل العاجل لحماية سورية من التدخل الاسرائيلي.، وحذر من إفشال مسار استقرار سورية مما قد يؤدي لتصعيد عسكري غير منضبط في المنطقة.

كما طالب تيار المستقبل السوري "أهلنا في الجنوب السوري بموقف تاريخي وطني أمام تصريحات نتنياهو." مؤكدا أن تيار المستقبل السوري يقف مع أهلنا السوريين الدروز في رفضهم لتصريحات نتنياهو، ويحذر من المؤامرة الواضحة لتفتيت سورية إلى كانتونات طائفية وعرقية.، ودعا الإدراة السورية لتسريع الاتفاق الوطني ومنع أي تدهور لاستقرار سورية.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، اتخذ الجيش الإسرائيلي مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توغلت قواته لاحقا في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة.

كما سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري.