ادلب-سانا

منذ تأسيسها في نهاية عام 2015 وحتى الآن، سجلت جامعة إدلب تطوراً علمياً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتضم اليوم ‌‏18 كلية تشمل الاختصاصات الطبية والهندسية والإلكترونية والكهربائية ‏والتطبيقية والنظرية، فضلا عن 8 معاهد تقنية ولغوية، وبلغ عدد المسجلين ‏في كلياتها ومعاهدها حتى تاريخه 21597 طالباً وطالبة، بينما بلغ عدد ‏المسجلين في مرحلة الدراسات العليا 880 طالباً وطالبة.

الدكتور عبد الحميد الخالد رئيس الجامعة بين في تصريح لسانا أن الجامعة ‏واجهت خلال فترة النظام البائد تحديات كبيرة، أبرزها الحصار الذي مورس على ‏شمال سوريا، وما نتج عنه من صعوبة شديدة في تأمين دخول الأجهزة ‏والمعدات والمواد التي تحتاجها الجامعة وحتى الكوادر التعليمية أصحاب ‏الاختصاصات النادرة، إضافة إلى القصف المستمر للبنى التحتية للجامعة ‏ومخابرها، ما تسبب بالإضرار الدوري لمبانيها وتجهيزاتها المخبرية ‏والتعليمية والتوقف المتقطع عن الدوام نتيجة القصف المستمر على المدينة ‏ونزوح الأهالي والطلاب بشكل مؤقت.‏

ومن الصعوبات التي واجهت الجامعة أيضاً حسب رئيس الجامعة نقص الكوادر التدريسية في ‏مختلف الاختصاصات، وخاصة الطبية والهندسية، ما اضطر الجامعة للاعتماد ‏على حملة الإجازات في بعض الحالات، وكذلك النقص الشديد في التمويل إلى ‏الحد الذي اعتمدت فيه الجامعة على رسوم الطلاب في بعض المراحل، مشيراً إلى أن ‏معظم أبنية الكليات هي مدارس عائدة لوزارة التربية، ما شكل ضغطاً كبيراً على البنية التحتية ‏من جهة طاقة الاستيعاب، نتيجة الإقبال المتزايد على التسجيل في ‏الجامعة.‏

وبين رئيس الجامعة أنه رغم كل التحديات التي واجهتها في العهد ‏البائد، فقد منحت 40 درجة دكتوراه و 135 درجة ماجستير للطلاب ‏والطالبات في مختلف التخصصات، فيما تجاوز عدد الخريجين من المرحلة ‏الجامعية الأولى /16/ ألف طالب وطالبة، وذلك منذ تأسيسها وحتى ‏تاريخه. ‏

وبعد التحرير أكد رئيس الجامعة أنه تم وضع خطة متكاملة لتعزيز المسيرة الأكاديمية وتطويرها، وذلك من خلال تحقيق معايير جودة التعليم العالي الدولية، والحصول على الاعتمادية من ‏أرقى جامعات العالم، وكذلك تأمين الأجهزة والمعدات والأدوات المخبرية الحديثة التي تعتمد التقانات ‏الحديثة والذكاء الصناعي، ‏وتفعيل نظام المعيدية والإيفاد الخارجي لرفد الجامعة بالكوادر العلمية ‏المختصة، وفتح اختصاصات دقيقة في مرحلة الدراسات العليا، وتحديث وتطوير المناهج بما يتماشى مع الواقع العملي والتطبيقي، والتوجه نحو التعليم المهني والرقمي، والتوسع في البنى التحتية وبناء مدينة جامعية نموذجية مع مكتبة رقمية، والتوسع في افتتاح الاختصاصات العلمية والتطبيقية والنظرية التي يحتاجها ‏سوق العمل بما يتماشى مع التقدم العلمي المنشود.‏

وحول الاتفاقيات التي وقعتها الجامعة محلياً ودولياً بين الدكتور الخالد أن ‏الجامعة ‏وقّعت خلال السنوات القليلة الماضية اتفاقيات تعاون مع جامعات ‏محلية، مثل ‏جامعة الشمال الخاصة، ودولية كالجامعة الباكستانية ‏الحكومية ‏الرسمية “‏SMBB‏”، موضحاً أنه في سبيل تطوير نظم ومعايير ضمان الجودة وبنى الإدارة والحوكمة في الجامعة تم العمل على بناء شبكة علاقات مع ‏جهات ‏أكاديمية إقليمية ودولية، وذلك من خلال الحصول على عضوية عدد من ‏الشبكات ‏والمؤسسات الأكاديمية الدولية، منها برنامج الأثر الأكاديمي التابع ‏للأمم ‏المتحدة، واتحاد جامعات المتوسط، وعضوية مبادرة التنمية المستدامة في ‏التعليم ‏العالي، وعضوية الاتحاد الدولي للصيدلة، وعضوية الاتحاد الدولي ‏لكليات ‏الطب البشري.‏

وتملك الجامعة مجلة بحثية تسهم في تطوير البحث العلمي في الجامعة، وهي في طور التنظيم والتطوير، وبلغ عدد البحوث الخارجية المنشورة من قبل طلاب الدكتوراه 40 بحثاً خارجياً، وفي عام 2024  وصل تصنيفها حسب موقع الويبوميتريكس الإسباني العالمي 18708، وارتفع تصنيف الجامعة وفق النسخة الأولى من نفس الموقع لعام 2025  بمقدار 1652مرتبة على مستوى العالم.

ويحاضر في الجامعة 620 أستاذاً ومدرساً من مختلف الاختصاصات، ويتبع لكلية الطب البشري مستشفى إدلب الجامعي الذي يقدم البرامج التعليمية والخدمية، ويضم عدداُ من الأقسام المجهزة بأجهزة طبية حديثة، مثل الجراحة والتخدير وطب الأطفال والأشعة والعناية المركزة والنسائية وغيرها، ويعمل في المشفى أكثر من ٦٠٠ موظف منهم أطباء اختصاصيون وأطباء مقيمون وكادر ممرضين وإداريين وتقنيين.

لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen‏