احتفلت عارضة الأزياء السعودية مودل روز بيوم التأسيس السعودي هذا العام بإعادة نشر جلسة تصوير سابقة كانت قد خضعت لها في عام 2024، حيث تألقت حينها بإطلالة مستوحاة من التراث البدوي الأصيل، مما أثار إعجاب جمهورها، وأعاد الجدل حول مظهرها المحتشم الذي كان غير معتاد بالنسبة لها.

جلسة التصوير تلك، التي خطفت الأنظار وقتها، جاءت تكريماً لجذورها السعودية وتعبيراً عن ارتباطها بالهوية الوطنية، وسط احتفاء واسع بالمناسبة التاريخية.

إطلالة مودل روز يوم التأسيس في دبي

مودل روز، التي اعتاد جمهورها على إطلالاتها العصرية والجريئة، فاجأت متابعيها العام الماضي بظهورها بحجاب بدوي تقليدي، مزيناً بعصابة مطرزة بتطريز يدوي يعكس أصالة الحرف التراثية. كما اختارت ثوباً أنيقاً يجمع بين اللونين البيج والأسود، مصمماً بلمسة عصرية تحافظ على الطابع التقليدي، ما جعل الإطلالة تبدو وكأنها مزيج مثالي بين الحداثة والأصالة.

جلسة التصوير نُفذت وسط أجواء صحراوية مذهلة في دبي، حيث امتزجت الرمال الذهبية مع ألوان ملابسها الهادئة، مما أضفى على الصور طابعاً درامياً قوياً، خاصة مع إتقانها لتفاصيل المظهر البدوي الأنيق.

مودل روز والاحتفاء بيوم التأسيس

عند نشرها للجلسة لأول مرة، علقت مودل روز بكلمات حملت معاني الفخر والاعتزاز بالتاريخ السعودي، مؤكدة على أن هذه المناسبة تعكس تاريخاً مجيداً لشعب يتباهى بحاضره ونهضته، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، الذي وصفته بأنه "قائد الرؤية وباني المستقبل".

وهذا العام كتبت مودل روز: "في يوم التأسيس، نحتفي بجذور المجد التي غرسها الأجداد، وبوطنٍ احتضن طموحاتنا وجعل أحلامنا واقعاً، السعودية ليست مجرد أرض نسكنها، بل هي هوية نفخر بها وكيان ينبض في قلوبنا. دامت بلادنا شامخة بالأمن والإنجازات، وكل عام وهي تزهو بالعطاء والازدهار".

لم يكن الاحتفاء بيوم التأسيس مجرد مناسبة عابرة لمودل روز، بل بدا وكأنه فرصة للتأكيد على هويتها السعودية، خاصة بعد سنوات من العيش خارج المملكة. هذه الرسالة كانت واضحة من خلال اختيارها للأزياء البدوية التقليدية، والتي تعكس العمق الثقافي والتاريخي للمجتمع السعودي.

تفاعل كبير بين الإعجاب والانتقاد

منذ نشرها لجلسة التصوير العام الماضي، شهدت صور مودل روز تفاعلًا ضخمًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض خطوة جميلة في اتجاه تعزيز الهوية الوطنية والاحتفاء بالموروث الثقافي، فيما رأى آخرون أنها مجرد استعراض لجلسة تصوير جميلة دون دلالات حقيقية.

عدد من المتابعين أثنوا على ظهورها المحتشم، مع تعليقات مثل: ""ما أجملك وأنتِ متحشمة.. الله يهديك ويردك رداً جميلاً"، "إطلالة غير متوقعة، لكنها رائعة وتعكس تراثنا الجميل"، "مع أني ما أحبها، لكن صراحة إبداع في اختيار اللوك والمكان".

في المقابل، كانت هناك تعليقات ساخرة وانتقادات، حيث قال البعض: "من ذي المحجبة؟ شبه روز مرة"، "غريبة.. مستترة هالمرة! هذا تحول جذري!"، "مجرد دعاية.. لكن الإطلالة حلوة"

لكن وسط هذه التعليقات المتباينة، دافع عنها عدد من المتابعين، مؤكدين أن من حق أي شخص اختيار ملابسه، وأن الاحتفاء بيوم التأسيس لا يقتصر على الملتزمين بمعايير محددة.

مودل روز وعودتها إلى السعودية

يأتي هذا الاهتمام بجلسة تصوير مودل روز التراثية بالتزامن مع عودتها إلى المملكة العربية السعودية بعد غياب طويل، حيث وثّقت لحظة لقائها بعائلتها في مقطع فيديو مؤثر ظهر فيه بكاؤها الشديد عند رؤية والدتها بعد سنوات من الفراق.

لاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً، خاصة وأن مودل روز كانت قد صرحت في وقت سابق بأنها لن ترتبط مجدداً برجل عربي بعد فشل زواجها الأول، ما أثار حينها الكثير من الجدل بين متابعيها.