توترات جديدة.. لماذا تأخرت إسرائيل في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟ - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توترات جديدة.. لماذا تأخرت إسرائيل في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟ - عرب بريس, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 10:16 صباحاً

اتهمت حركة حماس، مساء السبت، إسرائيل بخرق فاضح للاتفاق بعد تأخرها في إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، رغم إفراج الحركة عن ستة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين لديها.

وكان من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح أكثر من 600 أسير فلسطيني مقابل الدفعة الأخيرة من الرهائن الإسرائيليين، ولكن حتى ساعات متأخرة من الليل لم يتم تنفيذ عملية الإفراج، مما أثار غضبًا فلسطينيًا ومخاوف من انهيار الاتفاق.

هل تسعى إسرائيل للمماطلة والتفاوض على شروط جديدة؟

يرى مراقبون أن التأجيل الإسرائيلي قد يكون جزءًا من تكتيك تفاوضي يهدف إلى إعادة ضبط معادلة التبادل وفقًا لمصالح الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا في ظل ضغوط داخلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه انقسامات حادة داخل حكومته بشأن الصفقة.

وأكد مراسل "سكاي نيوز عربية"، فراس لطفي، أن إسرائيل لا تستطيع التراجع عن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لأن ذلك يعني عودة الحرب إلى قطاع غزة. لكنه أضاف أن التأخير قد يكون مناورة سياسية من نتنياهو للرد على المشاهد التي ظهرت خلال مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين، وخاصة أولئك الذين أعيدوا في توابيت.

جلسات مشاورات في إسرائيل لبحث تمديد الاتفاق

وفقًا للتقارير الإسرائيلية، عقد نتنياهو جلسة مشاورات مع رؤساء الائتلاف الحكومي ووزرائه، لمناقشة إمكانية تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما قد يفسر تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

وبحسب المحللين، فإن هناك خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع ملف الأسرى، حيث يرى المتشددون في حكومة نتنياهو أن تقديم تنازلات إضافية قد يكون مكلفًا سياسيًا، بينما يدعو آخرون إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفقًا للاتفاق لتجنب انهيار الهدنة.
 

توتر متزايد بعد أزمة رفات شيري بيباس وأطفالها

تزامن التأخير في تنفيذ الصفقة مع توتر متزايد بسبب أزمة تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين. وكانت حماس قد سلمت الخميس رفات أربعة أشخاص، من بينهم شيري بيباس وطفليها، بالإضافة إلى رهينة مسن.

لكن بعد فحص الطب الشرعي، أعلنت إسرائيل أن رفات الأم لم يكن من بين الجثامين المسلّمة، مما دفع نتنياهو إلى التهديد بأن حماس "ستدفع الثمن". وفي وقت لاحق، أعادت حماس تسليم رفات بيباس، مشيرة إلى احتمال اختلاطها مع رفات أخرى تحت أنقاض غزة.

هل تنهار الهدنة أم يتم التوصل إلى تسوية؟

في ظل هذه التطورات، تتصاعد التكهنات بشأن ما إذا كانت الهدنة بين إسرائيل وحماس ستستمر أم ستنهار. فعلى الرغم من التوتر المتزايد والتأخير في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، لا تزال هناك جهود دبلوماسية تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر للحفاظ على الاتفاق ومنع العودة إلى المواجهات العسكرية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق