تعرف على الجندي الإسرائيلي أبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حركة حماس - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

أبراهام مانغيستو جندي إسرائيلي من أصول إثيوبية، ولد عام 1986 لعائلة يهودية مهاجرة، وخدم في جيش الاحتلال الإسرائيلي. اجتاز السياج الحدودي إلى قطاع غزة في سبتمبر/أيلول 2014 وأسرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقد أعربت عائلته عن استيائها من تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع قضيته، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتعامل مع قضيته بجدية لكونه إثيوبي الأصل.

وبعد أكثر من 10 سنوات، أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في 22 فبراير/شباط 2025.

المولد والدراسة

ولد أبراهام مانغيستو يوم 22 أغسطس/آب 1986 في إثيوبيا، وهاجر مع عائلته اليهودية وهو ابن الخامسة ضمن ما عرف بـ"عملية سلميان" عام 1991، حين نُقل نحو 20 ألفا من يهود الفلاشا الإثيوبيين إلى إسرائيل.

نشأ في أسرة مكونة من 10 أفراد، وتلقى تعليمه الأولي في أسدود المحتلة، ثم انتقل إلى كيبوتس بن ياغير الديني. وتقول مصادر إنه خدم في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن مانغيستو تدهورت حالته العقلية بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل عام 2011، فقطع علاقته بعائلته وبدأ في الانعزال.

 

أسره

بعد حظر النشر في قضية مانغيستو شهورا عدة، وافق قاض إسرائيلي مطلع يوليو/تموز 2015 على الكشف عنها، وبدا الشارع الإسرائيلي في حالة من الغضب بسبب كتمان الموضوع مدة تقارب 9 أشهر.

وبحسب بيان نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية آنذاك فإنه في يوم 7 سبتمبر/أيلول 2014، بعد عملية "الجرف الصامد" -التي أسمتها المقاومة العصف المأكول- "اجتاز المواطن مانغيستو الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصدا، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة أنه محتجز لدى حماس في القطاع".

 

وأكدت الوزارة أن إسرائيل تواصلت مع جهات دولية وإقليمية للاستفسار عن حالته، وطالبت بالإفراج الفوري عنه وإعادته إلى البلاد. وأشارت إلى أنها ستواصل بذل كل جهودها من أجل إغلاق هذه القضية.

وقد كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضابط الاحتياط في جيش الاحتلال، ليؤور لوتين، بإدارة ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة.

وبحسب مصادر، فإن إسرائيل تعاملت مع الموضوع آنذاك بتكتم، على أمل حله عبر تدخل الوسطاء، بمن فيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد استاءت عائلة الأسير من رد فعل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن الجيش كان سيبذل قصارى جهده لاستعادة ابنها لو كان أبيض البشرة.

وبحسب حركة حماس، فإنها امتنعت عن تقديم أي رد، وأبلغت الوسطاء أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين لديها قبل أن يفرج الاحتلال عن الفلسطينيين الذين احتجزهم بعد الإفراج عنهم بموجب صفقة "وفاء الأحرار" (المعروفة أيضا بصفقة جلعاد شاليط)، التي نُفذت أواخر عام 2011.

 

وفي عام 2019، أوضحت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أن حكومة نتنياهو لم تطلب عبر أي وسطاء فتح قضية الجندي مانغيستو منذ اختفائه، وأنه لم يدرج ضمن ملف المفاوضات نهائيا.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا يظهر فيه مانغيستو وهو يطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إعادته إلى منزله. وقال في المقطع متسائلا "إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".

وفي اليوم التالي من نشر المقطع، أكد نتنياهو أن مانغيستو ما زال على قيد الحياة، محملا "حماس" المسؤولية عن مصيره. وأضاف أن إسرائيل لم توقف جهودها لإعادته وباقي أسراها ومفقوديها. واتهم الحركة بأنها تعرقل أي فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل.

 

الإفراج عنه

بعد شن الاحتلال الإسرائيلي حربا واسعة على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وبعد أشهر من جولات المفاوضات، توصل الطرفان في يناير/كانون الثاني 2025 إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى.

ومما تضمنه الاتفاق في مرحلته الأولى إطلاق حركة حماس سراح الجنديين الإسرائيليين أبراهام مانغيستو وهشام السيد، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 60 أسيرا فلسطينيا.

وفي يوم 22 فبراير/شباط 2025، سلمت كتائب القسام مانغيستو وأسيرا إسرائيليا آخر إلى الصليب الأحمر الدولي في ميدان المشروع، شرقي مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.

وقد أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول الأسيرين المفرج عنهما إلى إسرائيل، وأظهرت نتائج الفحص الأولي أنهما في حالة صحية جيدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق