تزايدت حدة التوترات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بعد تصريحات مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالبوا فيها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بمغادرة البلاد فورًا.

وذكرت صحيفة نيويورك بوست، نقلًا عن مصدر داخل البيت الأبيض، أن "الخيار الأمثل لزيلينسكي والعالم هو رحيله الفوري إلى فرنسا"، مشيرًا إلى أن تدهور العلاقات بين البلدين لم يعد أمرًا مفاجئًا.

في السياق نفسه، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول آخر في البيت الأبيض، انتقاده لقرار زيلينسكي بحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، قائلًا: "مثل البابا، لا أؤيد من يحظرون الكنائس".

تصريحات ترامب الأخيرة زادت من حدة الخلاف، حيث وصف زيلينسكي بأنه ديكتاتور، متهمًا إياه بعرقلة اتفاقات تتعلق بالثروات المعدنية. كما قلل من أهمية مشاركته في مباحثات السلام مع روسيا، قائلًا: "أجريت محادثات جيدة مع بوتين، ولم تكن كذلك مع أوكرانيا. بوتين يريد عقد صفقة، لكنه ليس مضطرًا لذلك، وإذا أراد، يمكنه السيطرة على البلاد بأكملها".

وأضاف ترامب: "زيلينسكي لا يمتلك أي أوراق تفاوضية، لقد تابعته لسنوات، ورأيته يتفاوض دون نتائج، وأصبح الأمر مملًا. حضر اجتماعات لثلاث سنوات دون إحراز تقدم، لذا لا أعتقد أن وجوده في المفاوضات له أهمية كبيرة، بل إنه يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات".

يأتي هذا التوتر في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات كبيرة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، بينما تسود حالة من الغموض حول مستقبل علاقتها بالولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب.