أكد الزملوط على توفير سبل الدعم المطلوب لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالكشف المبكر والعلاج والحد من انتشار بؤر الإصابة وذلك للحفاظ على المحصول الإستراتيجي من التمور والتوسع في المبادرة الرئاسية لزراعة ٢.٥ مليون نخلة بمختلف الأصناف التقليدية والمستحدثة وزيادة الفرص التصديرية للمنتج، مشيرا إلى دعم الجمعيات الزراعية بمعدات ومبيدات وقائية وتدريب شباب الخريجين على نظم المكافحة الدورية، مناشداََ المزارعين الالتزام بارشادات المكافحة والوعي بالأساليب العلمية بالمراحل المختلفة لزراعة وجني التمور.

فى سياق الموضوع وجه المحافظ بضرورة تعميم أجهزة الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء على كبرى المشروعات الاستثمارية في مجال النخيل، بحيث تتكفل المحافظة بأعمال المكافحة لصغار المزارعين ضمن نطاق المبادرة؛ حفاظًا على المحصول الاستراتيجي وجودة إنتاجية محصول التمور.

صرح خلال احدى لقاءته مع أصحاب مزارع التمور للاستماع إلى مطالبهم المتعلقة بقطاعي الزراعة والري، أنه تم الإتفاق على وضع خطة لإعلان المحافظة خالية من سوسة النخيل خلال ٣ سنوات بالتعاون مع وزارة الزراعة ولجنة مجلس النواب من خلال دراسة إنشاء جهاز مستقل لمكافحة سوسة النخيل وزيادة الدعم المخصص لأعمال المكافحة، مؤكدا حرص المحافظة على دراسة دعم تمويل مشروعات الطاقة الشمسية لصغار المزارعين كبديل مستدام لاستخدام الكهرباء بالآبار الزراعية. 

فى هذا الصدد ، شهدت حنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الثالثة لمستثمري النخيل، التي تهدف إلى تزويدهم بالمهارات العملية والتطبيقية اللازمة لاستخدام جهاز كشف "السوسة" المتطور، كخطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف المبادرة الواعدة لدعم القطاع الزراعي وتنمية صادرات المحافظة.

"حراس النخيل" يتأهبون للمعركة:

تضمنت الدورة التدريبية، التي أقيمت بمركزي الخارجة وباريس، مشاركة 14 متدربًا يمثلون 11 شركة تعمل في مجال زراعة النخيل ، بحضور اللواء أمجد المغربي، الرئيس التنفيذي لشركة "ميكرز"، والدكتور مجد المرسي، مدير عام الزراعة، والدكتور صلاح جميل، مدير المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بالمحافظة، والدكتورة نيڤين العيسوي، المدير التسويقي للشركة، والدكتور نبيل حنفي، مستشار السيد المحافظ لسوسة النخيل.

نائب المحافظ: "التدريب أساس النجاح"

أكدت نائب المحافظ خلال كلمتها على أهمية الدور الذي يلعبه التدريب في تمكين المستثمرين والمزارعين من مواجهة تحديات "سوسة النخيل"، مشيدة بجهود القائمين على الدورة التدريبية ومؤكدة على ضرورة الاستفادة من خبرات المتدربين السابقين لتوسيع نطاق المكافحة ، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في الحفاظ على المحصول الاستراتيجي وإنتاج تمور عالية الجودة، مما يعزز صادرات المحافظة من التمور.

قال الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة ، أنه تم تدريب ٤١ فرد في مراكز الخارجة والداخلة وبلاط والفرافرة خلال الدورتين السابقتين، حيث تهدف الدورة لتدريب مستثمري النخيل والمزارعين بمراكز المحافظة المختلفة على استخدام جهاز كشف سوسة النخيل نظريًا وميدانيًا، وذلك في إطار تعميم الجهاز الجديد على كبرى المشروعات الاستثمارية في مجال النخيل بالمحافظة.

"تقنية النبضات الرنينية" في قلب المبادرة.

اوضح المرسي ، أن المبادرة تعتمد على أحدث التقنيات الصديقة للبيئة، مشيرا إلى استلام عدد 9 أجهزة تعمل بتقنية النبضات الرنينية الحيوية، والتي تم اعتمادها من وزارة الزراعة، وذلك ضمن جهود المحافظة لتوفير حلول مبتكرة وفعالة لمكافحة الآفات الزراعية ، مؤكدا بأن المحافظة تولى اهتمامًا خاصًا بصغار المزارعين، حيث تتكفل بأعمال المكافحة في مزارعهم ضمن نطاق المبادرة، وذلك بهدف تخفيف الأعباء عنهم وضمان حماية محصولهم الاستراتيجي.

كشف الدكتور نبيل حنفي، مستشار المحافظ لسوسة النخيل في تصريحات خاصة ، أنه تم الانتهاء من أعمال الفحص والمكافحة ضمن 40 قطاع على مستوى المحافظة بإجمالي يتخطى 22 نخلة بنسبة شفاء ١٠٠% ، وذلك خلال الفترة القليلة الماضية حتى مطلع العام الحالى ، مُشيرًا إلى توزيع الأجهزة الجديدة على مراكز المحافظة وانتهاء العمل بالمرحلة الرابعة والأخيرة ، مضيفا أنه من المخطط متابعة كافة القطاعات المستهدفة حتى يتم اعلان المحافظة خالية من الإصابة.

 أوضح حنفي ، أن "المبادرة تمثل تحولًا جذريًا في أساليب مكافحة سوسة النخيل، وتبنى جهود تقليل الخسائر الاقتصادية وزيادة إنتاجية التمور" ، الأمر الذي يساهم فى تعزيز قدرة المحافظة على المنافسة في الأسواق العالمية، لافتا إلى أن التدريب العملي على استخدام الأجهزة الجديدة سيمكن المزارعين من الكشف المبكر عن الإصابات والتعامل معها بفعالية، مما يقلل الاعتماد على المبيدات الكيميائية.

وتابع أن المبادرة تجسد نموذجًا يحتذى به في استخدام التكنولوجيا الحديثة لحماية القطاع الزراعي وتنمية الصادرات، حيث من المتوقع أن تساهم هذه الاجهزة المتطورة في تعزيز مكانة الوادي الجديد كمركز رئيسي لإنتاج وتصدير التمور على مستوى العالم، وحماية المحصول الرئيسي والاستراتيجي لجلب العملة الصعبة ، مثمنا جهود محافظ الاقليم ودعمه المتواصل تسخير كافة الامكانات اللازمة لضمان نجاح أعمال المكافحة وتجنيب المزارعين أى خسائر محتملة.

المزارعون يثمنون جهود المحافظة ويشكرون الزملوط رائد التنمية.

أعرب عدد كبير من المزارعين عن امتنانهم للجهود التي تبذلها المحافظة لحماية مزارعهم وتنمية قطاع النخيل، مؤكدين أن هذه المبادرة ستمكنهم من زيادة إنتاجية التمور وتحسين جودتها ، لافتين إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يمثل خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور وتنمية الصادرات المصرية.

تجدر الاشارة إلى نتائج جهود العام الماضي والانتهاء من معالجة 25 قطاعًا على مستوى المحافظة على ثلاث مراحل، بإجمالي 11 ألف و355 نخلة، بنسبة شفاء 100% خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2024. ويتم حاليًا توزيع الأجهزة الجديدة على مراكز المحافظة لبدء المرحلة الرابعة والأخيرة، والتي تهدف إلى معالجة 40 قطاعًا تشمل 2.5 مليون نخلة بنهاية العام الجاري.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل