«الخليج»: متابعات
لقي محمد محسوب الشهير بـ«خُط الصعيد الجديد»، مصرعه خلال مواجهة مسلحة استمرت لمدة يومين، مع قوات الأمن المصرية، بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط.
وانتهت المواجهة في 17 فبراير/شباط الجاري، بمقتل محسوب و7 من أخطر رجاله، إلى جانب إصابة ضابط شرطة. وقبل وفاته ترك «خُط الصعيد» مقاطع فيديو دافع بها عن نفسه.
واعتاد محسوب التحدث باللغة العربية الفصحى، مؤكداً أنه بريء من أي جرائم منسوبة له، وأن هناك كارهين له، هم من اتهموه بجرائم القتل.
وبحسب وسائل إعلام، بث «خط الصعيد» مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحدث فيها عن تاريخه الإجرامي وحاول تقديم مبررات لأفعاله، مستخدماً تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحرير الفيديوهات وجعلها أكثر تأثيراً في الجمهور.
واستمر «خُط الصعيد» في نشر مقاطعه التي كان يحرص خلالها على الحديث بتأثر شديد ليقنع متابعيه، أنه بريء، لم يرتكب أي جُرم. لكن مع محاصرة قوات الشرطة لقريته تغيرت نبرته.
وظهر محسوب في مقطع فيديو صوره أثناء المواجهة الممتدة مع رجال الشرطة، توعد فيها بقتل أكبر عدد ممكن من الضباط، وطلب من أولاده المقيمين في اليونان وأقاربه، العودة إلى مصر لقتل أفراد عائلة أخرى في القرية.
واتخذ محسوب «خُط الصعيد الجديد» من قرية العفادرة مقراً لإدارة نشاطه، وحولها إلى حصن مسلح يصعب اختراقه.
واستقر «خُط الصعيد» الجديد ورجاله في القرية، حيث وضع حراسة منظمة على مداخلها، ونشر أعوانه في أرجاء المكان، للتصدي لقوات الشرطة في حال قررت مداهمة المكان للقبض عليه.
واستخدم أفراد العصابة أسطوانات الغاز والقنابل للتصدي لقوات الشرطة المصرية، لتنشب مواجهة مسلحة أسفرت عن مصرع «خُط الصعيد الجديد» و7 من أتباعه، لتنتهي رحلة البحث عن المجرم المطلوب في 44 قضية جنائية، تشمل القتل، المخدرات، السلاح، والسرقة بالإكراه، وصدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد بلغ مجموعها 191 سنة.
كما تبين أن باقي أفراد التشكيل العصابي صدرت بحقهم أحكام مماثلة، أحدهم مجموع أحكامه بمفرده بلغ 108 سنوات سجناً.