نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تبون: الاستعمار الفرنسي وحشي وعطّل مسيرة الشعب الجزائري - عرب بريس, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 09:54 صباحاً
نشر في باب نات يوم 18 - 02 - 2025
وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاستعمار الفرنسي بأنه كان وحشيًا وتدميريًا، معتبرًا أنه عطّل مسيرة الشعب الجزائري لأكثر من 130 سنة، وذلك في سياق أزمة دبلوماسية متصاعدة بين الجزائر وباريس.
رسالة بمناسبة يوم الشهيد
جاءت تصريحات تبون في رسالة رسمية بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد في الجزائر، الذي يُوافق 18 فيفري من كل عام، وهو مناسبة تُخلّد تضحيات الجزائريين في نضالهم ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).
وقال تبون في رسالته التي نشرتها الرئاسة الجزائرية:
"الجزائر تحتفي باليوم الوطني للشهيد، تعبيرًا عن وفاء الشعب الجزائري لما قدمه من دماء شهدائه على درب التحرر والانعتاق، وتخليدًا لتضحيات جسيمة تكبّدتها قوافل من الرجال والنساء الوطنيين الأحرار."
وأضاف أن الاستعمار الفرنسي "سطا بأساليبه الوحشية التدميرية على أرضنا الطاهرة، وعطّل مسيرة شعبها الأبي لأزيد من 130 سنة، وبئس ما اقترف أدعياء الحضارة والتمدّن"، مؤكدًا أن الجزائر كانت هدفًا للاستعمار الاستيطاني الذي سعى للهيمنة على ثرواتها دون نيّة في المغادرة، لكن "أوهامه أحبطتها ثورة عارمة".
وأشار تبون إلى أن الشعب الجزائري لم يتوقف عن المقاومة منذ بداية الاحتلال، معتبرًا أن الجزائر كانت دائمًا ترفض الوجود الاستعماري وتواجهه بمقاومات لم تهدأ منذ أن تداعت إليها جحافل الغزاة".
توتر دبلوماسي متصاعد بين الجزائر وباريس
تأتي هذه التصريحات في ظل أزمة غير مسبوقة بين الجزائر وفرنسا، بدأت منذ الصيف الماضي عندما قامت الجزائر بسحب سفيرها من باريس، احتجاجًا على تبني فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في الصحراء الغربية.
وتفاقمت الأزمة في نوفمبر الماضي عندما قامت السلطات الجزائرية بتوقيف الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال في مطار العاصمة، ووجهت له اتهامات بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، تتعلق ب "المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها"، وذلك على خلفية تصريحات له في قنوات فرنسية، زعم فيها أن بعض المناطق في شمال غرب الجزائر تعود للمغرب.
وقد زادت حدة التوتر بعد أن طالبت باريس بالإفراج عن الكاتب صنصال، وهو ما اعتبرته الجزائر "تدخلًا سافرًا في شؤونها الداخلية"، مؤكدة أن القضية بين يدي القضاء الجزائري.
خلافات متكررة وملفات عالقة
يُذكر أن العلاقات الجزائرية الفرنسية عرفت خلال السنوات الأخيرة تقلبات حادة، خصوصًا فيما يتعلق بملفات التاريخ الاستعماري، والهجرة، والتعاون الأمني، والنزاع في الصحراء الغربية، وسط إخفاق متكرر في محاولات التهدئة بين البلدين.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.
0 تعليق