"سفاح المعمورة" يثير الرعب في الأسكندرية.. جرائم يحيطها الغموض و"غرف الموت" تكشف أسرارا مؤلمة - عرب بريس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"سفاح المعمورة" يثير الرعب في الأسكندرية.. جرائم يحيطها الغموض و"غرف الموت" تكشف أسرارا مؤلمة - عرب بريس, اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 03:23 مساءً

في صباحٍ شتوي يلقي البحر بأمواجه الغاضبة علي شواطئ الإسكندرية، تلك المدينة التي استفاقت على فاجعة لم يدرِ أحدٌ كيف تحققت، حيث تتوالى الأحداث لتكشف عن الوجه الحقيقي لما يُسمى بـ"سفاح المعمورة" الذي أضحى حديث الساعة وأيقونة للغموض والجريمة.

 

الأمر بدأ عندما تلقت أجهزة الأمن في الإسكندرية بلاغًا يفيد العثور على جثث مدفونة في شقة كان يستأجرها المحامي "ن.ال.غ"، الذي اكتشفته التحقيقات لاحقًا بصفته المتهم الرئيس في هذه الجرائم المروعة.

 

المحامي ذو الـ51 عامًا، والذي كان يتمتع بسمعة قانونية محترمة بين أهالي الإسكندرية، وُصف بأنه محب لحقوق الإنسان وعاشق للغة العربية، لكن خلف تلك الشخصية المثقفة كانت تختبئ دوافع قديمة جعلته يقترف ما لا يتصوره عقل بشري.

 

بينما كانت الأمور تسير نحو التحقيقات الأولية، تكشفت المزيد من التفاصيل المروعة، فالجثث التي وُجدت ليست إلا ضحايا لعدوان لا تعرف الإنسانية كيف تفهمه، زوجته السابقة، والتي كان قد تزوجها بعقد عرفي، كانت أولى الضحايا، فالحب والغيرة التي كانت تملأ قلبه انتهت نهايتها المأساوية بعد خلافات شخصية بينهما جعلته يضع حداً لحياتها.

 

لكن الجريمة الثانية كانت أشد قسوة، فهي تعود إلى موكلته السابقة، التي كانت قد طالبت المتهم بدفع مبلغ مالي بعد أن رفض مساعدتها في قضاياها القانونية.

 

الجريمة الثالثة تتعلق بالمهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ ثلاث سنوات في ظروف غامضة، ليكتشف فيما بعد أنه كان ضحية ثالثة لهذا المحامي الذي خدعه ودفنه في شقة، ليُختتم مسلسل الضحايا.

 

شقيقة المهندس محمد، السيدة منى إبراهيم، تحدثت عن آخر لحظات اللقاء بينها وبين شقيقها قبل أن يختفي إلى الأبد، تقول: "أخي كان قد تعرف على المحامي في المحكمة، وعرض عليه تقديم خدمات قانونية.

 

في أحد الأيام، اتصل بي وهو مع المحامي، وقال لي إنه تعرض لحادثة، طلب مني أن لا آتي، وأكد أنه مع المحامي، لكن بعد غياب أسبوع، بدأت أشعر أن هناك شيئًا غير طبيعي." هذه الشهادة تضع الضوء على علاقة معقدة بين الضحية والمتهم، تكشف عن شخصٍ قد يكون أقنع ضحاياه بأنه يساعدهم، ليحصد أرواحهم في النهاية.

 

أما سارة، ابنة المهندس محمد، فتروي أنها نشرت رسالة للبحث عن والدها في مارس 2022، بعدما غاب بشكل مفاجئ، كانت كلمات والدها عبر الهاتف غير واضحة، وقال لهم أن يبلغوا سلامه للأموات.

 

التحقيقات لم تتوقف عند هذه الحدود، ففي الوقت الذي كانت تتكشف فيه المزيد من الخيوط حول العلاقة بين المتهم وضحاياه، جرى اكتشاف جثة المهندس محمد إبراهيم بعد العثور عليها في شقة المستأجر من قبل المتهم.

 

التفاصيل المحزنة لا تتوقف عند هذا الحد، فقد أظهر الفحص أن الجثة كانت مدفونة على عمقٍ كبير، مما جعل مسار التحقيق يتخذ منحنى أكثر إثارة للدهشة.

 

من جانبه، أكد المحامي المنتدب للدفاع عن المتهم، أنه رغم اعتراف موكله بارتكاب الجريمتين الأوليين، فإنه يصر على إنكار ارتكابه الجريمة الثالثة المتعلقة بالمهندس محمد.

 

وقال إن مبرر الجريمة الأولى كان ناتجًا عن شدة غيرة المتهم من زوجته السابقة، بينما كانت الجريمة الثانية بسبب خلاف مالي بينه وبين موكلته، أما الجريمة الثالثة، فقد أشار المحامي إلى أن المتهم كان قد أنهى عمله القانوني مع المهندس محمد، وهو ينكر تمامًا مسؤولياته في قتله.

 

لكن مع تقدم التحقيقات، بدأت التفاصيل تصبح أكثر وضوحًا، حيث اكتشف فريق التحقيق وجود علامات على الجريمة الثالثة التي بدأت تتكشف تدريجيًا.

 

وأشار المحامي إلى أنه من المرجح أن يكون هناك ضحايا آخرون لم يتم العثور عليهم بعد، وهو ما يثير مزيدًا من المخاوف حول طبيعة الجريمة وأبعادها.

 

وبينما تتوالى الأحداث وتكشف عن أسرار مأساوية، تظل الإجابة عن السؤال الأهم قائمة: هل كان القاتل متزنًا عقليًا؟ وبينما يؤكد المحامي أنه كان يظهر علامات الاستقرار العقلي، فإن الوقائع المتلاحقة تشير إلى أن هناك شيئًا مظلمًا يختبئ وراء وجهه، وأنه قد لا يكون وحيدًا في ارتكاب هذه الجرائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق