نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حزب الله يحدد 18 فبراير موعدًا نهائيًا لانسحاب إسرائيل من لبنان - عرب بريس, اليوم الأحد 16 فبراير 2025 10:19 مساءً
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن على القوات الإسرائيلية الانسحاب بالكامل من الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير، وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقًا بين الجانبين.
وقال قاسم في كلمة متلفزة، الأحد، إنه "ليس هناك أي ذريعة لبقاء أي جندي إسرائيلي على الأراضي اللبنانية بعد هذا الموعد"، مطالبًا الدولة اللبنانية بأن يكون موقفها حاسمًا في هذه القضية. كما حذّر بوضوح: "أي وجود عسكري إسرائيلي بعد 18 فبراير سيعتبر قوة احتلال، والكل يعلم كيف يتم التعامل مع الاحتلال."
اتفاق وقف إطلاق النار.. بنود حاسمة وموعد نهائي للانسحاب
تعود جذور هذه التطورات إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، بعد ما يقارب عامًا من الاشتباكات المتقطعة بين حزب الله وإسرائيل، والتي بلغت ذروتها في سبتمبر 2024 عندما كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وبدأت عمليات توغل برية في جنوب لبنان.
وينص الاتفاق على مهلة 60 يومًا لخروج القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، على أن يتم في المقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) انتشارهما في المنطقة. كما ينص الاتفاق على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له هناك.
لكن مع اقتراب الموعد النهائي، لا يبدو أن إسرائيل مستعدة للانسحاب بالكامل، حيث كشفت مصادر لرويترز أن الجيش الإسرائيلي طلب الاحتفاظ بخمس مواقع عسكرية في جنوب لبنان، مما قد يؤدي إلى تصعيد جديد إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق كما هو متفق عليه.
إسرائيل تماطل أم تستعد لتصعيد جديد؟
مع إعلان حزب الله موقفه الحازم، باتت الكرة في ملعب إسرائيل، التي لم تعلن بشكل رسمي حتى الآن نيتها الانسحاب بالكامل، وهو ما يثير مخاوف من عودة الاشتباكات العسكرية على الحدود.
ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي وسط مخاوف متزايدة داخل تل أبيب من أن يؤدي الانسحاب إلى فراغ أمني يسمح لحزب الله بإعادة تموضعه في المناطق الحدودية، الأمر الذي قد تعتبره إسرائيل تهديدًا استراتيجيًا لأمنها القومي.
كما أن التجربة التاريخية تشير إلى أن إسرائيل نادراً ما تلتزم بجداول زمنية محددة للانسحاب من المناطق التي تحتلها، مما يجعل تنفيذ الاتفاق الحالي محاطًا بالكثير من الشكوك.
هل تنجح الدبلوماسية أم أن المواجهة قادمة؟
المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا، يراقبون عن كثب هذه التطورات، حيث يسعى الوسطاء إلى تجنب أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وحزب الله، وهي حرب قد تمتد تداعياتها إلى دول الجوار.
لكن في حال لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب، فإن حزب الله قد يجد نفسه مضطرًا لاتخاذ إجراءات عسكرية لفرض خروج القوات الإسرائيلية بالقوة، وهو سيناريو قد يدفع المنطقة نحو جولة جديدة من العنف.
0 تعليق