أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم، أن الجيش الإسرائيلي يعد خططًا للهجوم على قطاع غزة، بالتزامن مع الجهود المبذولة لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، وفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وقال هاليفي:

"إلى جانب الإثارة الكبيرة بعودة كل أسير، فإننا في الجيش الإسرائيلي نتذكر واجبنا في إعادة الجميع."

هذه التصريحات تأتي في ظل تحركات مكثفة للجيش الإسرائيلي، حيث تشير التقارير إلى أن القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال أنهت استعداداتها للهجوم، في حال حدوث أي وقف لإطلاق النار. وتؤكد المصادر العسكرية أن الجيش مستعد لشن الهجوم فور تلقيه الأمر من المستوى السياسي.
 

حالة تأهب قصوى داخل الجيش الإسرائيلي

أوضحت الصحيفة أن كافة تشكيلات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنفار عالٍ، حيث تم فرض حظر تجوال على الوحدات القتالية، وقوات التدريب، وسلاحي الجو والبحرية.

كما تم رفع مستوى التأهب في مستوطنات غلاف غزة، حيث يستعد الجيش لعدة سيناريوهات، من بينها محاولات التسلل من القطاع إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل إسرائيل نفسها، حيث تتزايد الضغوط السياسية على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات حاسمة بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ترامب يعلق على تسليم الأسرى الإسرائيليين

في سياق متصل، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إطلاق سراح ساجي ديكل تشين وساشا تروبانوف ويائير هورن، قائلًا:

"إنهم يبدون جيدين."

وأضاف:

"هذا يختلف عن تصريحهم الأسبوع الماضي بأنهم لن يطلقوا سراح أي رهائن، وسيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي الذي فرضته لإطلاق سراح جميع الرهائن."

وأكد ترامب في ختام تصريحه أن "الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي تتخذه إسرائيل"، مما يشير إلى استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط للسياسات الإسرائيلية في غزة.

مصر تواصل الوساطة لوقف التصعيد وإعادة الإعمار

على الجانب الدبلوماسي، كشف مصدر مصري لوسائل إعلام سعودية أن حركة حماس أكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في مراحله الثلاث، كما أشارت التقارير إلى أن الحركة لن تشارك في إدارة القطاع في المرحلة المقبلة.

ووفقًا للمصدر نفسه، فإن مصر تجري مشاورات مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة تتولى الإشراف على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وهو ما قد يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار طويل الأمد في القطاع، إذا تم الالتزام بالاتفاقات المطروحة.