اجتمعت لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار أمس في الناقورة، حيث أشارت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إلى أن الحاضرين أجروا تخطيطًا فنيًا عسكريًا لنقل جميع القرى المتبقية في منطقة جنوب الليطاني إلى السيطرة الكاملة للجيش اللبناني قبل الثامن عشر من هذا الشهر.

وفق معلومات المنار، فإن الوفد اللبناني جدد رفض لبنان بقاء العدو الإسرائيلي في أي نقطة على الأراضي اللبنانية. وأكد على ضرورة تحقيق انسحابه الكامل الثلاثاء المقبل.

وأكدت معلومات المنار أن عملية الانسحاب ستنطلق الأحد، قبل الثامن عشر من هذا الشهر. لكن بيان القيادة المركزية الأمريكية لم يشر إلى قضية النقاط الخمسة التي يتمسك العدو الصهيوني بالبقاء فيها.

بالموازاة، برز مقترح فرنسي لحل موضوع هذه النقاط، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بغو أن فرنسا قدمت حلاً من أجل انسحاب الإسرائيلي الكامل من لبنان، يشمل نشر بعض وحدات من قوات اليونيفيل، منها وحدات فرنسية في الأماكن التي تريد إسرائيل البقاء فيها. وفي حين أن أمين عام الأمم المتحدة وافق على المقترح لكن إسرائيل لم تجب بعد.

كما قالت مصادر متابعة للمنار إن هذا المقترح بمثابة مخرج للعدو الإسرائيلي للنزول عن الشجرة.

في حين ستناقش الحكومة اللبنانية موضوع الانسحاب خلال جلستها يوم الإثنين، يطرح تساؤل ماذا ان رفض العدو ترك النقاط الخمسة المتمسك بها، ماذا سيكون موقف لبنان؟ رئيس مجلس النواب نبيه بري قال الخميس: “إذا بقي الاحتلال، فالأيام بيننا.”

النقاط الخمس التي يسعى جيش العدو للبقاء فيها في جنوب لبنان

وأفادت مصادر إعلامية بان النقاط الخمس التي يسعى جيش العدو للبقاء فيها في جنوب لبنان هي كالتالي:

– تلة العزية: تبعد 2 كلم عن الحدود خراج دير سريان، وتشرف على كل من مجرى نهر الليطاني، كما تشرف على الجانب اللبناني.

– تلة العويضة: تبعد 1 كلم عن الحدود، وتقع بين العديسة وكفركلا وهي التلة الوحيدة المشرفة على المطلة وباقي المستوطنات الاسرائيلية.

– تلة اللبونة: تبعد 300 متر عن الحدود وهي على امتداد المنطقة خراج علما الشعب والناقورة، وهي عبارة عن مجموعة غابات كثيفة وتشرف على الجهتين اللبنانية والفلسطينية المحتلة.

– تلة الحمامص: تبعد 1 كلم عن الخط الأزرق – خراج الخيام وتشرف المطلة من جهة الشمال.

– جبل بلاط: يبعد 1 كلم عن الخط الأزرق بين راميا ومروحين، ويشرف على القطاع الغربي والأوسط من الجهتين.

أعمال إنشائية إسرائيلية في تلة الحمامص جنوبي لبنان

ورصدت قناة المنار قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال إنشائية في تلة الحمامص جنوب لبنان، حيث يتواجد عدد كبير من الجرافات والآليات الثقيلة التابعة للاحتلال. وتقوم قوات الاحتلال بورشة كبيرة في تلة الحمامص المشرفة على مستعمرة المطلة، حيث يتواجد عدد كبير من الشاحنات والجرافات المدنية والعسكرية التي تقوم بسلسلة إنشاءات.

بدايةً في تلة الحمامص، حيث يبدو أن قوات الاحتلال تقوم ربما بإنشاء موقع عسكري، لأن ما يظهر في المشاهد هو إحاطة سواتر ترابية بشكل مرتفع لهذا الموقع، ونقل مادة البسكورس من الكسارة الموجودة بالقرب من الموقع في تلة الحمامص إلى داخل هذا الموقع. ومن المعروف أن مادة البسكورس عندما تنقل إلى مكان ما هي أداة لإنشاء طريق أو لإنشاء مكان يمكن التواجد فيه بشكل دائم. وتشير هذه المعطيات إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ربما تخطط للبقاء في هذا الموقع.

وفي بلدة كفركلا، توجد حركة نشطة جدًا للشاحنات الإسرائيلية من وإلى البلدة، عبر ثغرة فتحها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجدار، وعبرها تدخل الشاحنات وتخرج. ورصد مراسل المنار قيام قوات الاحتلال أيضًا بجرافات والشاحنات لنقل مادة البسكورس وشق طريق جديدة في منطقة مدمرة بالكامل بين أحياء بلدة كفركلا. وبالتالي، فإن هناك احتمالًا أيضًا أن يكون لجيش الاحتلال الإسرائيلي موطئ قدم في هذه النقطة المحاذية للجدار، لكن داخل الأراضي اللبنانية في بلدة كفركلا.

وكان مراسل المنار قد رصد أيضًا قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإنجاز توسعة موقع عسكري على الجدار تمامًا في كفركلا، لكن داخل الأراضي المحتلة. هذا الموقع مجهز بكامل العتاد، وهو محصن، وأحيط به بلوكات إسمنتية من كل الجوانب.

المصدر: موقع المنار