عمان - أعرب منتدى الخليل للتنمية الشاملة عن اعتزازه بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضه القوي لتهجير أهالي قطاع غزة إلى الأردن أو إلى أي مكان آخر، ورفضه كذلك لكل مقترحات التي من شأنها التجاوز عن تلك الحقوق أو المساس بالمصالح العليا للدولة الأردنية.

وأوضح الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المنتدى أن المباحثات التي أجراها جلالة الملك في واشنطن مع الرئيس ترامب، ومع أعضاء إدارته ولجان الكونغرس رسمت بوضوح موقف الأردن والدول العربية والإسلامية والأغلبية الدولية من قضية التهجير باعتبارها عملية غير قانونية ولا أخلاقية، ووضعت مفهوما ثابتا لعمليات إعادة البناء من دون تهجير أصحاب الحق والأرض.

وقال في بيان صحفي اليوم إن جلالة الملك والأردنيين جميعا قد سجلوا في صفحات تاريخ الأردن والقضية الفلسطينية موقفا سيظل شاهدا على وحدة الهدف والمصير بين الشعبين الشقيقين، وسيظل كذلك حدا فاصلا بين من يسعون لتحقيق السلام والاستقرار وبين من يجازفون بحياة ومستقبل شعوب بأكملها .

ودعا الدكتور ناصر الدين جميع القوى السياسية والحزبية والأردنيين والأردنيات إلى مواصلة التعبير عن ولائهم لقائدهم وانتمائهم لوطنهم، وذلك من أجل تعزيز قوة الأردن في مواجهة التحديات، والصمود أمام أي ضغوط يمكن أن تفرض عليه.

وأكد أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في اتجاه تشكيل موقف عربي يعيد طرح مبدأ حل الدولتين الذي تبناه جلالة الملك من زاوية أنه الحل الوحيد الذي يتيح إمكانية تحقيق سلام عادل ودائم، مشيرا إلى أنه يترتب علينا المحافظة على هذا المستوى العالي من التضامن الوطني، ومن الالتفاف حول جلالة قائدنا، من أجل ترسيخ قواعد قوة الأردن ودوره الفاعل في إعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، وفي ضمان أمن واستقرار الأردن والمنطقة بأسرها.