معرض ليب (LEAP) أحد أهم المعارض التقنية العالمية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، فهو مُلتقى جمع الجهات الحكومية والهيئات والشركات الكبرى ورواد الإبتكار في الشركات التقنية الرائدة والناشئة،
في تحالف وتجمع ليب الذي أسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي، المُتماشي مع الرؤية السعودية المزدهرة 2030.
والتي ترتكز على ثلاث استراتيجيات رئيسية
‎إنشاء مُجتمع نابض بالحياة، وإقتصاد مزدهر، ومملكة طموحة

بالمناسبة إسم “ليب” يعنى القفزة، فهو يُمثل طموح مملكتنا المجيدة الذي يُعانق عنان السماء لتحقيق نهضة عظيمة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقد كانت الإنطلاقة الأولى لمؤتمر “ليب” لأول مرة عام 2022 في العاصمة الرياض، ليُصبح حدثًا سنويًا يُسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للإبتكار والتقنية وتطوير البنية التحتية الرقمية وتسريع عملية التحول الرقمي لينعش هذا الحدث الكبير قطاع السياحة السعودية المُتنامي بتوافد الزوار المُهتمين من شتى بقاع الأرض .
إستقطب ليب الشركات العالمية وجذبها للإستثمار في السوق السعودي
وقد سرني مارأيت في المعرض من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والروبوتات.
وقد حظيت هذه الفعالية الدولية الرائدة بإهتمام ودعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الأمير
محمد بن سلمان مهندس وعراب الرؤية الطموحة
‎ومعرض ليب تُنظمة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مشكورة والإتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، إضافة إلى شركة تحالف مع إنفورما العالمية وصندوق الفعاليات الاستثماري
ويعكس هذا التحالف التزام المملكة بريادة القطاع التقني عالميًا.

وقد ساهمت عدة جهات حكومية وخاصة في إنجاح هذا المؤتمر مشكورين على جهودهم الرائعة والرائدة ، لعل من أبرزها:
• وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات: التي وفرت دعم البنية التحتية الرقمية وتوفير أحدث التقنيات.
• صندوق الاستثمارات العامة: والذي استقطب الشركات العالمية وعزز وشجع على الاستثمارات التقنية وتهيئة بيئة خصبة لعقد التحالفات.
• مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: تقديم الأبحاث والإبتكارات السعودية.
• الشركات الكبرى مثل أرامكو وSTC وزين: والتي دعمت البنية التحتية الرقمية وعرضت أهم وأحدث تقنياتها المتميزة،
• شركة الدرعية: والتي قدمت تجربة ثقافية متميزة تعكس هويتنا السعودية.

كذلك مشاركة الشركات الأجنبية في الجلسات الحوارية والتي اثرت المعرض وحضيت بمتابعة واهتمام عالمي سواء حضورياً أو عند بعد
‎ولعل ابرز المتحدثين في المؤتمر قيادات تنفيذية من كبرى الشركات التقنية الرائدة علميًّا مثل؛ أرامكو السعودية ونيوم،
‎ومايكروسوفت، أوراكل، شركةهواوي، شركة زووم، وشركة إريكسون، وشركة HPE.
‎ومن بين الشخصيات القيادية المتحدثة والمشاركة في المؤتمر،

السيد جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لـ ⁧‫شركة الدرعية و تحدث عن دور التقنية في خلق تجارب مُستدامة لحماية الإرث والتُراث السعودي

‎ايضاً من الشخصيات الاعتبارية

‎الرئيس التنفيذي لشركة نانوراكس ورئيس المحطات الفضائية الدولية جيفر يمانبر، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي ويست هام يونايتد كارين بريدي، والرائدة في مجال الإبتكارات غيتانيالي راو، ورائدة الفضاء الدكتورة سيان بروكتور

ويستقطب المؤتمر كبرى الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، جوجل، هواوي، وانفيديا وزوم ، حيث قدمت هذه الشركات رؤى حول مستقبل التقنية وشاركت في جلسات حوارية مثرية نوقشت فيها أحدث الابتكارات والتوجهات المستقبلية.
وقد لاحظت إضافةً فعاليات نوعية في “ليب 2025” منها
1. مسار “تكنولوجيا الرياضة” (SportsTech): يستكشف هذا المسار التقاء أساطير الرياضة بالتكنولوجيا، مع عروض توضيحية مباشرة ومناقشات من قادة المجال. من بين المتحدثين البارزين، باتريس إيفرا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، وماثيو فلاميني، المؤسس المشارك لشركة GF Biochemicals.
2. منطقة “تِك أرينا” (Tech Arena): تقدم هذه المنطقة بث مباشر للابتكارات الناشئة مما يُتيح للزوار تجربة عملية للتقنيات الناشئة. كما توفر منصة للشركات الناشئة لعرض أفكارها والتواصل مع المستثمرين وكانت هذه فرصة ذهبية لمن يريد عقد شراكات وتحالفات .
3. “ليالي ليب” (LEAP Nights): وهي فعاليات ثقافية وترفيهية تشمل جلسات عشاء ولقاءات وعروض ترفيهية مباشرة، بهدف تعزيز التواصل بين المشاركين وإبراز الثقافة السعودية.
وبفضل الله شهد ليب استثمارات تجاوزت 14.9 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية في المملكة، وهذا يعزز مكانة السعودية كمركز عالمي للتقنية.
وقد شارك في المؤتمر أكثر من 1000 متحدث خبير، وما يزيد عن 1800 علامة تجارية في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى 680 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم.
كما تخلل المؤتمر ورش عمل متخصصة يقودها خبراء عالميون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والبلوك تشين
ونظم المؤتمر مسابقات تكنولوجية وهاكاثونات جمعت المبرمجين والمبتكرين للعمل على حلول الثغرات التقنية بطريقة سريعة ومبتكرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وقد أُقيم على هامش المؤتمر معرض تقني يتيح للشركات الناشئة والعالمية عرض منتجاتها وخدماتها التقنية، ويعد هذا فرصة واعدة لاكتشاف أحدث الاتجاهات التكنولوجية والتواصل مع الشركات العالمية الرائدة.

ولا يقتصر مؤتمر ليب على الجانب التقني فقط بل إمتد ليُقدم تجربة ترفيهيه وثقافية غنية تُبرز التراث والموروث السعودي،

حيث اضافت ساحات الطعام والجلسات العائلية والخيام الشعبية التي قدمت الأكلات التقليدية السعودية تجربة ممتعه .
بحضور الموروث الشعبي والعروض الحية للفرق الشعبية التي نالت إعجاب الحضور .

وأخيراً كانّ لتوزيع الهدايا التُراثية
المقدمة من المعهد الملكي للفنون التقليدية ” ورث” مشكوراً
وهي إحد أبرز المبادرات التي تُميز بها مؤتمر ليب (الهدايا التذكارية الفريدة) التي قُدمت للزوار، حيث جسدت التُراث السعودي الأصيل بأسلوب لافت
واضافت هذه الهدايا لمسة وأثر ثقافي يدوم ويترك اثر في تجربة الزائر، وتركت إنطباع عميقًا لديهم، مما يعكس كرم الضيافة السعودية وروح الأصالة التي جمعت بين أصالة الماضي والفخر بالمستقبل المشرق،
معرض ليب وضع المملكة العربية في اجندة المعارض والمؤتمرات التقنية الدولية بجهود سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ليصبح وجهة عالمية للإلهام والشغف، لتنجلي قدرة المملكة على تنظيم معارض وفعاليات عالمية تجمع بين الإبتكار، الترفيه، والثقافة، لتُصبح المملكة ملتقى حاضن وجاذب للإستثمارات في بيئة آمنة مليئة بالمبدعين والمُلهمين.