تحت رعاية الدكتور ويليام ساموي روتو رئيس جمهورية كينيا وفي خطوة تعزز التعاون الاستراتيجي بين القطاعين الحكومي الكيني والخاص الإماراتي، وقعّت شركة الظاهرة الزراعية والحكومة الكينية مذكرة تفاهم تهدف إلى تشغيل وإدارة مساحة بحد اقصى 200000 فدان عبر نظام حق الانتفاع طويل الأمد من الأراضي الزراعية المروية في مزرعة جالانا كولالو بموجب استثمار يقدّر بحوالي 800 مليون دولار أمريكي.

وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام كينيا بتحقيق أهداف "رؤية 2030" وتطوير خطط النمو الاقتصادي، التي تركز على تعزيز الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي. ومن المقرر أن يُنفذ المشروع على عدة مراحل خلال العقد المقبل، وذلك بعد الانتهاء من الدراسات الفنية اللازمة واستكمال مشاريع قومية للبنية التحتية الأساسية. ويهدف المشروع إلى إنتاج محاصيل استراتيجية تسهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي في كينيا.

وأكدت شركة الظاهرة، التي تتمتع بخبرة واسعة في الزراعة في جميع المناخات، على دورها الفاعل في دعم الإنتاج الغذائي في كينيا وتحقيق نقلة نوعية في قطاعها الزراعي. ويعكس هذا المشروع التزام الشركة بتطبيق ممارسات زراعية مستدامة تساهم في تأمين الاحتياجات الغذائية المحلية وتعزز من القدرة الإنتاجية للبلاد.

وفي هذا السياق، قال المهندس إيريك موقا وزير المياه والصرف الصحي والري الكيني "تسعى الحكومة إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص. ونحن سعداء بالتعاون مع شركة الظاهرة، ونتوقع أن يكون هذا المشروع نقطة تحول مهمة في تعزيز أمننا الغذائي في البلاد. كما يمثل هذا المشروع أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كينيا."

بدوره، أعرب أرنود فان دن بيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة الظاهرة عن سعادته بالاتفاقية حيث صرح "تعد هذه الشراكة مع الحكومة الكينية خطوة هامة في مسيرتنا. نحن سعداء بالمساهمة في القطاع الزراعي الكيني وتقليل فاتورة الاستيراد من خلال دعم السوق المحلي بالمنتجات الزراعية بشكل مباشر وذلك من خلال استخدام أحدث التقنيات الزراعية وأنظمة الري المبتكرة التي تمتاز بها شركتنا. سيسهم المشروع في توفير فرص عمل جديدة، ودعم الأعمال المحلية، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، مما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الكيني والقطاع الزراعي بشكل عام."