نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الحكومة دخلت على الخط»..سر توقف مناقشات البرلمان لملف الإيجار القديم وبدء تنفيذ حكم الدستورية - عرب بريس, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 05:54 مساءً
كشفت تصريحات رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى، الأخيرة سر توقف لجنة الإسكان بمجلس النواب عن مناقشات ملف الإيجار القديم بعد حكم المحكمة الدستورية، رغم إعلانها عن جدول المناقشات، وفقا لتوجيهات رئيس المجلس المستشار الدكتور حنفى جبالى والذى تضمن التأكيد على أن لجنة الإسكان برئاسة النائب محمد عطية الفيومى على إجراء حالة من الحوار حول حكم المحكمة الدستورية بحضور جميع الأطراف وتم الإعلان إلا أن الجميع تفاجأ بوقف كل شيئ دون أى بيانات رسمية حتى صدور تصريحات رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس والذى أكد على أن الحكومة تعمل على دراسة حكم الدستورية من خلال لجان مختصة للعمل على تنفيذه بشكل قانونى بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية متطرقا لحرص الحكومة على أن يتم التنفيذ بشكل متوازن يحفظ حقوق جميع الأطراف.
![e972db1381.jpg](https://www.arabpres.com/content/uploads/2025/02/13/e972db1381.jpg)
الحكاية بدأت منذ صدور حكم المحكمة الدستورية في 9نوفمبر 2024 ٤ والمتضمن: "عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (١) و (٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١، في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فيما تضمنتاه من ثبات الأجرة السنوية للأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى اعتبارًا من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون".
وقد استندت المحكمة في قضائها على أن القوانين الاستثنائية لإيجار الأماكن المرخص في إقامتها لأغراض السكنى تنطوي على قاعدتين: أولهما الامتداد القانوني لعقود إيجارها، والأخرى التدخل التشريعي في تحديد أجرتها، وكلاهما ليس عصيًا على التنظيم التشريعي، فإذا كان الامتداد القانوني قد حدد نطاقًا بفئات المستفيدين من حكمه، دون سواهم، فإن تحديد الأجرة يتعين دومًا أن يتساند إلى ضوابط موضوعية تتوخى تحقيق التوازن بين طرفي العلاقة الإيجارية.
«الحكومة دخلت على الخط»..سر توقف مناقشات البرلمان لملف الإيجار القديم وبدء تنفيذ حكم الدستورية
وفى نفس اليوم مجلس النواب أكد في بيان رسمى على اهتمامه الخاص بالقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والمعروفة بـ "قوانين الإيجار القديم"، بحسبانها تمس العديد من الأسر المصرية سيَّما وأنه كانت هناك محاولات سابقة لتناولها إلا أنها تعثرت لظروف عديدة؛ لذا كلف مكتب المجلس، خلال دور الانعقاد العادي الرابع، لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بإعداد دراسة مستفيضة عن ملف قوانين "الإيجار القديم"، بما في ذلك تقييم أثرها التشريعي، على أن يتم ذلك وفق محددات أقرها مكتب المجلس- من أهمها : دراسة الخلفية التاريخية للتشريعات الخاصة، وكذلك الاطلاع على أحكام المحكمة الدستورية العليا المتعلقة بهذا الشأن كافة، مع دراسة وتحليل كل البيانات الإحصائية التي تسهم في وضع صياغة تضمن التوصل إلى أفضل البدائل الممكنة التي تتوافق مع المعايير الدولية والدستورية بشأن الحق في المسكن الملائم والعدالة الاجتماعية. واتصالا بذلك؛ فقد أعدت لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بالمجلس تقريرًا مبدئيًا عن الموضوع المشار إليه؛ بذات الضوابط والمحددات التي أقرها مكتب المجلس في هذا الشأن، ومن المقرر عرضه على المجلس خلال الجلسات العامة القادمة.- في حينها – والتى كانت مقرره في 17 نوفمبر 2024.
ومع قدوم الجلسة التى كانت محددة لطرح تقرير لجنة الإسكان شهدت عرض لكلمة من رئيس المجلس فقط قال فيها:" تابعنا جميعا، نوابا ومواطنين، حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (٢٤) لسنة ٢٠ قضائية دستورية، بشأن عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (١) و(٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١ في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.
وأضاف:"وها نحن الآن أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة الآثار المتراكمة للقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والتي كشفت عنها المحكمة الدستورية العليا في حكمها، على أن تكون هذه المعالجات محاطة بسياج من العدالة والتضامن الاجتماعي، بما يضمن حقوق الجميع ويحقق التوازن بين مختلف الأطراف؛ فهي قوانين تمس -بكل حال- العديد من مصالح الأسر المصرية.
ولفت إلى أن دراسة هذه القوانين بعمق وتمعن؛ تساعد -بما لا يدع مجالا للشك- في فهم نقاط القوة والضعف التي تكتنفها، وتعزز – وبقوة - من الوصول إلى صياغة تشريعية متوازنة تضمن حقوق الطرفين وتحقق العدالة بينهما، وتكفل تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا المشار إليها تنفيذا سديدا.
وبناء على ذلك، بحسب الكلمة قال:" وجهت بتشكيل لجنة مشتركة من:" لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية"؛ تختص بإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات الحكم المشار إليه، بما يمكننا من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة "الإيجار القديم"، والتوصل إلى البدائل والحلول المناسبة لها، وذلك وفق خطة ومنهجية عمل متأنية تشتمل على الاستماع لرأي وزراء: الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية، التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، العدل، وذلك للاستفادة من رؤيتهم المتخصصة، بما يعزز فهمنا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف.
أيضا الاستماع لرأي كل من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بما يضمن توفير بيانات وإحصاءات دقيقة حول هذا الملف وإتاحة الفرصة لأطراف المصلحة الرئيسيين – الملاك والمستأجرين – للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وذلك عبر دعوة ممثلين عنهم من خلال السيد المستشار وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وتخصيص اجتماعات منفصلة لكل طرف؛ ليتمكن كل منهم من عرض وجهة نظره بشفافية وفي بيئة هادئة، بلا أي ضغوط وأيضا الاستماع لرأي أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية وغيرهم من الخبراء لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، لضمان الحصول على رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية وإعداد الخطابات اللازمة للجهات المعنية للحصول على جميع البيانات والإحصاءات التي تساعد اللجنة المشتركة على دراسة هذا الملف.
![7623ba2495.jpg](https://www.arabpres.com/content/uploads/2025/02/13/7623ba2495.jpg)
رئيس الوزراء: نعمل على دراسة حكم الدستورية بشأن الإيجار القديم للعمل على تنفيذه قانونا بشكل متوازن...ولا أريد أن نستبق الأحداث
أيضا الاستعانة بالدراسات والبحوث التي أعدتها الجهات البحثية المعنية في هذا الملف، على غرار المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وعلى اللجنة المشتركة أن تضع تحت بصرها تقرير لجنة الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية الذي أعدته بدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثاني بشأن بعض الجوانب المتصلة بالقوانين المشار إليها، وأن تتخذه كأحد أسس بناء تقريرها النهائي، لما يحتويه من إحصاءات وبيانات هامة نتجت عن تنفيذ اللجنة لتكليفها من قبل مكتب المجلس في فبراير 2024 بإعداد دراسة للأثر التشريعي لبعض قوانين إيجار الأماكن الاستثنائية مؤكدا بإن مجلس النواب ملتزم بالنظر لهذا الملف من منظور شامل ومتوازن، بما يضمن العدالة دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر، وبما يعزز التضامن الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن.
![b9c2644e89.jpg](https://www.arabpres.com/content/uploads/2025/02/13/b9c2644e89.jpg)
ومع الإعلان عن هذه الخطوة وبدء المناقشات من جانب اللجنة المشتركة توقف كل شيئ بدون أى إعلانات رسمية وواضحة حتى تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولى اليوم خلال المؤتمر الصحفى ، مؤكدا إن ملف الإيجار القديم لا يزال محل دراسة من جانب لجان متخصصة وذلك في ضوء حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا على أنه لا يريد أن يستبق الأحداث حتى يتم الدراسة بشكل كامل بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية.
0 تعليق